وصول سفينة مساعدات تركية تحمل مستشفيات ميدانية لقطاع غزة إلى ميناء العريش
وصلت سفينة مساعدات تركية إلى ميناء العريش القريب من معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة، تحمل مستشفيات ميدانية لتقديم الرعاية الصحية في القطاع. وقد أعلن مسؤول في الميناء الواقع في شمال سيناء المصرية عن هذا الوصول وذلك وفقًا لوكالة الصحافة الفرنسية.
تعد هذه السفينة الأولى التي تحمل مستشفيات ميدانية لغزة وتصل إلى مصر في ظل انعدام الخدمات الطبية في القطاع، وفقًا لما صرحت به وزارة الصحة في غزة. وأكدت وزارة الصحة التركية أن السفينة تحمل معدات وتجهيزات وسيارات إسعاف لإقامة ثمانية مستشفيات ميدانية.
وأشار مسؤول في وزارة الصحة التركية إلى أن الحكومة التركية طلبت موافقة السلطات المصرية لإقامة هذه المستشفيات في العريش، والتي تبعد 40 كيلومتر عن معبر رفح، وأكد أن السلطات المصرية وافقت بالفعل على إقامة المستشفيات في المواقع المحددة.
منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة قبل أكثر من ستة أسابيع، فقد تم فتح معبر رفح الحدودي، الذي يعتبر المنفذ الوحيد لقطاع غزة المحاصر للعالم الخارجي، بصعوبة وبشكل محدود لدخول بعض المساعدات. في حين خرج عدد قليل من المصابين في القصف الإسرائيلي والأجانب ومزدوجي الجنسية عبره.
وحذرت منظمة أطباء بلا حدود من أن المستشفيات في غزة قد تتحول إلى مشرحة، حيث يعيش آلاف السكان في شمال القطاع في ظروف صعبة في مستشفيات محاصرة وتحت قصف إسرائيلي. بينما يظل الجرحى في الشوارع بدون رعاية طبية، حيث يتعذر على سيارات الإسعاف نقلهم، بسبب قصف الطيران لأي حركة قرب المستشفيات.
منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حملة عسكرية مستمرة على قطاع غزة، مما أسفر عن استشهاد أكثر من 11 ألفلسطيني، بينهم العديد من النساء والأطفال، وتدمير البنية التحتية الصحية والمرافق الحيوية في القطاع.
ويعد وصول السفينة التركية بالمستشفيات الميدانية إلى ميناء العريش خطوة هامة لتلبية الاحتياجات الطبية العاجلة في غزة وتقديم الرعاية الصحية للمصابين. وتأتي هذه المساعدة في ظل الظروف الصعبة التي يعاني منها القطاع، حيث يشهد انهيارًا في البنية التحتية الصحية ونقصاً حاداً في المستلزمات الطبية والأدوية والغذاء.
من المتوقع أن تسهم إقامة المستشفيات الميدانية في توفير الرعاية الطبية اللازمة للمرضى والجرحى في غزة، وتخفيف الضغط على المستشفيات المحلية التي تعمل تحت ظروف صعبة جداً. كما يعكس وصول هذه المساعدة التركية التضامن الإنساني والدعم الإنساني لشعب غزة في ظل المعاناة الكبيرة التي يعيشها.
ومع استمرار الأزمة الإنسانية في غزة، فإن التعاون الدولي والمساعدات الإنسانية تظل ضرورية لتلبية الاحتياجات العاجلة وإعادة بناء البنية التحتية الصحية والاجتماعية في القطاع. وتحتاج جهود المجتمع الدولي إلى تعزيزها للتصدي للتحديات الصحية والإنسانية المستمرة في غزة وتحقيق الاستقرار والتنمية في المنطقة بشكل عام.
المصدر: قاسيون