موقع ألماني يتحدث عن أطفال سوريين يعملون بمجال خطر في إدلب لقاء دولار واحد يومياً!
سلط موقع “آر تي إل” الألماني الضوء على معاناة أطفال سوريين في محافظة إدلب، دفعتهم ظروف الحرب للجوء إلى حاويات القمامة للبحث عن طعام أو حتى مواد قابلة للبيع حتى يستفيدوا من ثمنها.
وأشار الموقع إلى أن الحرب التي أطلقها “بشار الأسد” على الشعب السوري أسهمت بمقتل أكثر من 400 ألف شخص.
وكان من آثار الحرب أيضاً أن دُمّرت حياة معظم العائلات، وأمسى آلاف الأطفال مشرّدين في الشوارع.
وعرض الموقع شريطاً مصوراً يتضمن أطفالاً سوريين في أحد مخيمات النزوح يبحثون في القمامة عن أشياء يمكن أكلها أو بيعها، وذلك بحسب ترجمة موقع “أورينت نت”.
وقال الموقع بعد عرض الشريط: “بأيديهم العارية وقضبانهم المعدنية وتحت أشعة الشمس الحارقة يقوم الأطفال بنبش القمامة الثمينة لبيع ما يمكن بيعه وخاصة المواد البلاستيكية أو المعدنية”.
عمل شاق مقابل دولار واحد!
وأخذ الموقع إفادة الطفل “زياد الرحال” الذي قال إنه يجمع ما يستطيع جمعه يومياً للحصول على ما قيمته دولار واحد.
الرحال الذي يعيش مع عائلته بضواحي إدلب على المساعدات الشحيحة، شأنه شأنه معظم السوريين، ذكر بأن إخوته ما زالوا صغاراً وأمه لا تستطيع العمل، مضيفاً: “أجمع ما يمكن أن يوفر لنا ثمن الخبز”.
وأوضحت أم الطفل زياد أن أطفالها صغار، وزياد يعمل حتى يؤمن ثمن الخبز للعائلة التي تعيش في مخيم شمال إدلب ولا تملك مصدر رزق.
وأكد الموقع أن العمل في النفايات خطيـر جداً، إذ يذهب زياد ورفاقه للمكب الذي تأتي إليه الشاحنات وتكدس القمامة كالجبال.
لافتاً إلى أن الأطفال يتجولون بين أكوام القمامة التي يمكن أن تسقط على رؤوسهم، هذا ما عدا التلوث والجراثيم التي يمكن أن تسبب لهم الأمراض.
وختم الموقع بأنه إضافة للقصف الذي تتعرض له المخيمات من قبل طيران الأسد وروسيا، فإن الأهالي لا يوجد لديهم أي تفكير بإرسال أطفالهم إلى المدارس.
يذكر أن الولايات المتحدة دعت نظام الأسد مؤخراً إلى حماية حق كل طفل في التعلم ووقف الهجمات على التعليم.
المصدر : مدونة هادي العبدلله