منظمة إنسانية تتلقى بلاغاً بوقف الدعم المالي
أفادت مصادر خاصة لحلب اليوم أن إحدى الجهات الداعمة لمنظمة شفق الإنسانية أبلغتها بوقف الدعم المقدم لها، الأمر الذي سيجبرها على تقليص عملها وإيقاف رواتب مئات العاملين في مناطق الشمال السوري المحرر، حيث تقدم خدماتها لمئات آلاف المدنيين.
وأوضحت المصادر أن الوكالة الأمريكية للتنمية “USAID” المسؤولة عن إدارة المساعدات الخارجية الأمريكية المقدمة للمدنيين أبلغت إدارة منظمة شفق بإيقاف الدعم عنها.
وتعرف منظمة شفق عن نفسها بأنها “منظمة مجتمع مدني غير ربحية مستقلة تأسست رسميا في تركيا عام 2013 بهدف تقديم الخدمات الإنسانية للناس الأكثر ضعفا بغض النظر عن الدين والعرق واللون والانتماءات السياسية، بغية إعادة النهوض بالمجتمع السوري على أسس من العدالة والمساواة والحرية”.
وتعمل شفق في جميع قطاعات العمل الإنساني ومن أبرز المجالات التي تعمل فيها: “الصحة – التعليم – الحماية – الأمن الغذائي – المياه والإصحاح”.
وتعمل المنظمة في مشاريع حافظة للحياة مثل المشافي ومراكز غسل الكلى وتفتيت الحصى، وتخدم المنظمة أكثر من ٢٥ مخيم بالمياه وخدمات الإصحاح يومياً. وتستفيد أكثر من ٧٠ ألف عائلة شهرياً من خدمات الغذاء “سلة غذائية، نقد من أجل الطعام،..”
وتقول المنظمة إنها خلال عام 2021 قدمت خدمات صحية لأكثر من 179 ألف شخص، فيما استفاد من عملها في مجال التعليم 94 ألف شخص وفي مجال الأمن الغذائي 960 ألف شخص، وفي مجال المياه والإصحاح 510 آلاف شخص، وفي قطاع الحماية 237 ألف شخص.
يشار إلى أن منظمة شفق نشأت مع بداية الثورة السورية عام 2011 حيث تكونت شفق من اندماج عدة منظمات مجتمع مدني سورية محلية. وأعرب مراقبون عن استغرابهم من هذا القرار كون منظمة شفق تحظى بسمعة جيدة في الداخل السوري وتتميز بالشفافية وتقدم خدمات إنسانية لمئات آلاف المدنيين.
ويأتي قرار تقليص الدعم المالي لمنظمة شفق مع اقتراب موعد تجديد الأمم المتحدة لآلية إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود الأمر الذي يشكل تحدياً كبيراً للمنظمات الإنسانية. فيما يطرح التساؤل حول مدى إلتزام الولايات المتحدة باستمرار الدعم للاحتياجات الإنسانية في الشمال السوري.
المصدر : حلب اليوم