منظمات حقوقية تطالب الأمم المتحدة بوقف برنامج العودة إلى سوريا
دعت مجموعات حقوقية محلية ودولية، رئيس مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين “فيليبو غراندي”، إلى وقف برنامج العودة إلى سوريا.
جاء هذا من رسالة من “منظمة العفو الدولية” و”هيومن رايتس ووتش” و”مراقبة حماية اللاجئين” إلى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وشددت الرسالة على أن سوريا ليست آمنة للعودة، ودعت الأمم المتحدة ووكالاتها إلى وقف البرامج التي قد تشجع على العودة المبكرة وغير الآمنة للاجئين السوريين.
وجاء في الرسالة أن شروط العودة الآمنة والطوعية والكريمة للنازحين السوريين في سوريا بعيدة المنال، وليس فقط أنه لم يتم استيفاء أي حدود للحماية التي وضعها المفوض السامي لشؤون اللاجئين، وهو أساس للتقييم شروط العودة إلى سوريا.
وذكرت أن اللاجئين العائدين إلى سوريا يواجهون الاعتقال والاحتجاز التعسفيين والاختفاء القسري والخطف والتعذيب والعنف الجنسي والإعدام خارج نطاق القضاء، مؤكدة أن سوريا ليست آمنة لعودة اللاجئين.
وشددت الرسالة على أن نظام الأسد يستهدف على وجه التحديد العائدين إلى سوريا بسبب فرارهم من البلاد، وغالبًا ما يتهمهم بالخيانة أو دعم الإرهاب.
أشارت رسالة منظمات حقوق الإنسان إلى أن خارطة طريق العودة المبكرة تشكل مخاطر كبيرة وتعرض العائدين للخطر، وأن العودة المبكرة تساهم في استمرار حركة العودة والفرار.
يشار إلى أن نظام الأسد يواصل ارتكاب التجاوزات في المناطق التي يسيطر عليها، وقد أكدت عشرات التقارير الاعتقال التعسفي لعدد من العائدين من أماكن لجوئهم.