من المستفيد الأكبر من انغلاق قناة السويس؟ (حصري)
ريم زيدان
تعتبر قناة السويس واحدة من أكثر طرق التجارة ازدحاماً في العالم، وتربط بين أوروبا وآسيا وأفريقيا، ويسافر عبرها ما معدله 50 سفينة يومياً تحمل نحو 3 ملايين طن من البضائع، معظمها سائبة مثل الغاز الطبيعي المسال والنفط والحاويات.
إلا أن سفينة إيفر جيفن العملاقة، التي أغلقت قناة السويس، منعت مرور شحنات بقيمة 9.5 مليار دولار في اليوم، مع عواقب “هائلة” على الاقتصاد العالمي، إذ حذّر رئيس الإنقاذ الهولندي أن السفينة “قد تبقى عالقة لأسابيع”.
حيث تسببت الحادثة في توقف تجارة ما لا يقل عن 400 مليون دولار أميركي من النفط الخام والغاز الطبيعي المسال والوقود المكرر في أحد طرق الشحن الرئيسة بالعالم.
تساؤلات حول المستفيد الأكبر:
في الحديث عن ضعف الموانىء السورية وتدمير ميناء بيروت ومن ثم انغلاق قناة السويس، تأتي إسرائيل في مقدمة المستفيدين من هذه الجائحة وخاصة أنها تفكر أن تكون أكبر منتج للغاز في المتوسط، حيث أنها استغلت حوضها البحري وهيأت الموانئ ومصافي النفط ومحطات الغاز مستغلة الحرب في سوريا وأزمات كل من لبنان ومصر وانشغالها بسد النهضة.
ومن المهم أن نذكر أن اسرائيل طرحت فكرة إنشاء قناة بديلة لقناة السويس مجهزة ومخدمة بأحدث التكنولوجيا وتخفيض قيمة الترانزيت والغرامات المالية،
وكانت قد وقعت في ١٥ آب/ أغسطس ٢٠١٢ اتفاقية مع قبرص واليونان لمد أنابيب النفط والغاز من دول الخليج إلى اسرائيل ومنها إلى أوروبا ” عوضاً عن قناة السويس”
وكانت قد طرحت في وقت سابق انشاء خط حديدي يربط الخليج بالعراق بالأردن بالموانىء الإسرائيلية على المتوسط لنقل البضائع والركاب ” بأسعار رخيصة”.