مجددا.. هذا ما سيحصل في حال النظر الى قرص الشمس خلال الكسوف
حذر المعهد القومي للبحوث الفلكية، المواطنين من النظر لكسوف الشمس المرتقب، اليوم الثلاثاء، والذي تشهده الكرة الأرضية ويرى فى مصر.
وأشار المعهد القومي للبحوث الفلكية، إلى أن النظر إلى كسوف الشمس دون الحماية الصحيحة للعين يمكن أن يعرض العين لأشعة الشمس الضارة مما يتسبب في تلف العين.
ودعا المعهد القومي للبحوث الفلكية والچيوفيزيقية الزائرين والجمهور، لرصد ظاهرة الكسوف الجزئي للشمس يوم، الثلاثاء، بمرصد حلوان، حيث يفتح أبوابه للجمهور بالمجان، ويوفر أجهزة رصد متخصصة ونظارات للكسوف.
ويفتح المعهد (مرصد حلوان) أبوابه للجمهور والمهتمين وهواة رصـد هذه الظواهر الفلكية، ويكون هناك فريق بحثي مزود بأجهزة رصد متطورة لمتابعة الحدث، وأجهزة مخصصة للجمهور مزودة بمرشحات ضوئية خاصة.
وينظم المعهد محاضرات علمية تثقيفية خاصة بالظاهرة يقوم عليها نخبة من كوادر المعهد وتحديدا سوف يكون هناك فعالية رصد باستخدام التليسكوب الشمسي وندوة عامة بمقر المعهد بحلوان.
وسيتم أيضا تنظيم فعالية أخرى بمرصـد القطامية الفلكي، وفي المركز الإقليمي للمعهد بمدينه الخارجة بالوادي الجديد، وفي المركز الاقليمي للزلازل باسـوان، وجارى التنسيق لفعالية في الأقصر كما سينقل الحدث على الهواء مباشرة من مركز الرصـد عن طريق الشبكة الدولية للمعلومات وعلى موقع المعهد الرسمي وصفحات التواصل الاجتماعي الخاصة المعهد.
وتشهد الكرة الأرضية، الثلاثاء 25 أكتوبــر 2022م، كسوف جزئى للشمس، يأتى تزامنا مع نهاية ربيع الأول وعند اقتران شهر ربيع الآخر لعام 1444هـ.
وكشف المعهد القومى للبحوث الفلكية تفاصيل كسوف الشمس، حيث يستغرق الكسوف منذ بدايته في الساعة في الساعة العاشرة و58 دقيقة و10 ثوان تقريباً ككسوف شبه ظلي (لا يمكن رؤيته بالعين المجردة ) وحتى نهايته ككسوف شبه ظلي في الساعة الثالثة ودقيقتين، و8 ثوان 4 ساعات و4 دقائق تقريبا.
ويمكن رؤيته ككسوف جزئي في من أوروبا وجزر الأورال وغرب سيبيريا والشرق الأوسط وغرب آسيا ومن شمال شرق إفريقيا.
وسيتم تسجيل المرحلة القصوى من الكسوف الجزئي في سهل غرب سيبيريا في روسيا بالقرب من نيجنفارتوفسك حيث يغطي قرص القمر حوالي 86% من قرص الشمس.
وفي القاهرة يرى الكسوف في مرحلة الكسوف الجزئي في الساعة الثانية عشرة ظهراً تقريباً، وستكون ذروة الكسوف الجزئي في القاهرة في تمام الساعة الواحدة وتسع دقائق ظهرا تقريباً حيث يغطي قرص القمر حوالي 37.3% من قرص الشمس.
وينتهي الكسوف الجزئي في الساعة الثانية وست عشرة دقيقة تقريباً، وبذلك يستغرق الكسوف الجزئي منذ بدايته في القاهرة وحتى نهايته ساعتين وست عشرة دقيقة تقريباً.
يمكن الاستفادة من ظاهرتي الكسوف الشمسي والخسوف القمري للتأكد من بدايات ونهايات الأشهر القمرية أو الهجرية، حيث أن الظواهر تعكس بوضوح حركة القمر حول الأرض وحركة الأرض حول الشمس. ويرجى من المواطنين عدم النظر الى الشمس مباشرة إلا من خلال نظارات خاصة.
الاطفال: تحذيرات ساخنة لعدم النظر الى قرص الشمس موجهة إلى مختلف شرائح المجتمع، لا سيما الاطفال والطلبة، لأن النظر إلى الشمس وقت الكسوف قد يتسبب في أضرار لشبكية العين لدى بعض الاشخاص، جراء التعرض للاشعة فوق البنفسجية وتحت الحمراء.
تلك الاشعة قد تؤدي الى التأثير على مركز الإبصار في شبكية العين، ومن ثم امكانية تلف مركز النظر لدى الشخص وقد يكون خلال ثوان او دقائق معدودة من النظر لتلك الاشعة، ودون استخدام اي نظارات للحماية، او حتى النظارات التي يستخدمها فنيو اللحام، وبصورة مباشرة.
الاطباء ينصحون بعدم النظر لكسوف الشمس غدا، لضمان عدم التسبب باي مضاعفات على شبكية العين لدى اي شخص، فهناك من ينظر اليها بدافع الفضول، نظرا لصغر حجم الشمس قياسا بالايام العادية من العام، وهو ما قد يؤدي الى عواقب وخيمة، لأن فقدان البصر وارد في حال تلف شبكية العين.
إن مشاهدة الكسوف بطريقة غير آمنة، قد لا يكون ضررها واضحاً على الفور، حيث لا يمكن الشعور باحتراق شبكية العين، مبينا انه قد يبدأ البعض بملاحظة بعض التغيرات التي تطرأ على البصر في غضون ساعات، والتي قد تتلاشى لدى عدد منهم في اليوم التالي، او تتأثر العين بعد ذلك، من خلال ظهور اعراض، كالرؤية البلورية، ووجود نقطة عمياء مركزية في عين واحدة أو في كليهما، اضافة الى زيادة الحساسية للضوء، ووجود رؤية مشوهة، فضلا عن تغييرات في رؤية الألوان.
ولن تحمي النظارات الشمسية والنظر من خلال الجوّال وفتحة كاميرا التصوير للشمس، شبكية العين من وقوع الإصابة، فالأشعة أثناء فترة الكسوف قوية جداً، ويكون البؤبؤ متوسعاً، وبالتالي تحترق الخلايا الموجودة في مركز البصر في الشبكية، ومن ثم احتمالية فقدان البصر بتلك العين.
المصدر : الرأي