مبادرات أهالي مخيمات مشهد روحين لتحسين واقع منعدم الحياة
ريم زيدان
مخيم مشهد روحين أو كما سمّي بذلك نسبة إلى اسم قرية مشهد روحين في الريف الشمالي لإدلب والذي يعاني من افتقاره لأدنى مقومات الحياة كالمياه والصرف الصحي ومياه الشرب والطرقات المعبدة. وليس المخيم وحده هناك، بل أيضاً مخيمات لنازحين من ريف حماة الشمالي.
يشكو أهالي المخيم أيضاً من سوء الخيام التي لا تصلح لأن تكون مأوى بشري حقيقة، ومن انعدام وجود حمامات خاصة ومن وعورة الأرض التي أقيم عليها المخيم خاصة أنها جبلية تغزوها الأشواك، والتنقل فيها صعب جداً، ولا طرقات للوصول إلى المخيم أو حتى التنقل بين الخيم، كما وعلى النازحين الانتظار لدخول دورات المياه البدائية نظراً لخلوّ المخيم من الخدمات. كل ذلك بعد أن أن أجبرت الظروف أغلبهم على القدوم إليه بعد نزوحهم من بلدة معرة مصرين التي تعرضت مخيماتها على وجه الخصوص لمجازر أيضاً.
منطقة جبلية يصعب إيصال المياه إليها ويناشد أهلها المنظمات المحلية والدولية من أجل النظر في أمر المخيم كما وصفها مدير أحد المخيمات الموجودة فيها وهو يقول:” عقب ظروفنا السيئة جداً انتقلنا إلى هذه الجبال التي نعدها ” أفضل” من بقاءنا بالعراء
بحسب محمود المرّ وهو مدير مركز الرعاية الصحية في معرة النعمان سابقاً :” أسعى لإعادة تفعيل المركز الصحي، ليخدم أهالي معرة النعمان المقيمين في مخيم مشهد روحين، كما أنّ هناك هدفاً آخر لذلك وهو محاولة إيجاد بعض فرص العمل”
مبادرات أخرى لتوفير خدمات للمخيم:
يشتهر أهالي معرة النعمان بتجارتهم الواسعة سابقاً
وفي مبادرة من الأهالي بعد أن تأقلموا ضمن المخيم بدأو بتطويره وافتتحوا سوقاً شعبياً وسط المخيم لبعده عن مراكز المدن، بالإضافة لتكون تلك “البسطات والبراكيات” مصدر رزق وتأمين لقمة العيش لبعض أهالي المخيم الذي يضم ٤٠٠٠ عائلة من معرة النعمان وريفها
هذا ويحتاج نازحو المخيم إلى منظمات تمد يدّ العون لهم وتمنحهم مساعدات ، نظراً لانعدام دخلهم مع تخوف دائم على حياة أطفالهم في الوقت الحالي الذي تنشط فيه الأفاعي والعقارب وخاصة أن المنطقة جبلية.