كيف نصل إلى بيئة خالية من الأمراض داخل المخيّمات؟
نتيجة تأزّم الوضع الصحي في المخيّمات، مع التماس الحاجة الملحّة لتعزيز موضوع النظافة، تمّ البدء بمشروع كبير يقوم على تعزيز موضوع النّظافة الشخصية، والذي يُعدّ من أهمّ الاحتياجات التي تتطلّب التدخل بشكل فوري في كافّة المجالات للتّخفيف من أعباء النازحين، في ظلّ انتشار وباء فيروس COVID 19 الذي لايزال موضع خوف بالنسبة لجميع الأشخاص، وخاصّة ساكني المخيّمات والنازحين، كونهم في أماكن عامّة وكثيرة الازدحام، وضمن بيئة غير آمنة.
وبعد إجراء تقييم فنّي للمخيّمات، تبيّن أنّ وجود عدد كبير من العائلات داخلها؛ قد أدّى إلى وجود الكثير من كتل الحمّامات الخاصّة والعامّة، ونتيجة ذلك كثُرت الحفر الفنّية الخاصّة منها أيضاً والعامة والمغلقة والمكشوفة، مع وجود جريان للمياه المستخدمة من( المطابخ والحمّامات ) في الطرقات، ممّا أدّى إلى انتشار الكثير من الأمراض والروائح الكريهة والأوبئة.
ويُضاف إلى ذلك التكاليف المادّية الكبيرة التي يتمّ استهلاكها لاستجرار مياه الشرب والتّخلّص من النفايات الصلبة، وإفراغ الحفر الفنية، مع صعوبة تنفيذ وحفر جور فنية؛ بسبب طبيعة الأرض الصخرية ذات الكلفة المادية العالية.
بناء على ما سبق، وسعياً من وطن للحدّ من انتشار الأوبئة والأمراض المُعدية؛ تمّ اقتراح تنفيذ نشاطات تزويد المياه، وترحيل النفايات الصلبة، وسحب الجور الفنية، بالإضافة إلى القيام بحملات التوعية لتعزيز النظافة الشخصية، وتنفيذ مشروع صرف صحي في تجمّع مخيّمات: (أفاميا – البركة- ساعد – شهداء الجنوب – العيس – البرج – اليمامة – السليم – جبل الحص – أجيال – الأبيض القديم – الأبيض الجديد – النجمة – وادي العين – تجمع السحارة – الموسى – شير مغار – المقلع – الساقية – اليوسف) موزّعة في المناطق التالية:(الدانا – كفر لوسين – بابسقا – سرمدا – باتبو – حزّانو – كفر دريان – ترمانين- برج النمرة).
يهدف المشروع: للتّخفيف من أعباء المستفيدين، وتوفير بيئة آمنة وصحية ومستقرة، وذلك لتنفيذه ضمن الخدمات المخطّطة التالية:
١-تزويد مياه معقّمة عبر صهاريج.
٢-ترحيل النّفايات الصلبة.
٣-سحب الجور الفنّية.
٤-توزيع سلال معزّزات نظافة شخصية.
٥-حملات توعية صحّية دورية.
٦-توزيع حاويات قمامة.
٧-بناء كتل حمّامات عادية ولذوي الاحتياجات الخاصّة.
٨-التعاقد مع عمّال لتنظيف كتل الحمّامات بشكل يومي.
٩-تعبيد طرقات.
١٠-تنفيذ خطوط صرف صحي مع حفر تخمر، لتحويل المياه إلى مياه صالحة للري.
يُذكر أنّ المشروع انطلق مطلع العام الجاري، وهاكم أهمّ المراحل التي وصل إليها مع نهاية شهر حزيران الماضي:
١-الاستمرار في تقديم الخدمات اليومية التالية: توريد مياه – سحب جور فنّية – ترحيل نفايات صلبة – حملات التوعية.
٢-إنهاء أعمال توزيع حاويات قمامة بعدد(٥٩١) حاوية على المخيّمات المستهدفة.
٣-إنهاء أعمال توزيع خزّانات المياه، وعددها(٥٢٤) خزاناً، بسعة(١٠٠٠) لتر مثبّت على قاعدة بيتونية، وذلك للمساعدة في الوصول لنقاط المياه بشكل آمن، والاحتفاظ بها، والتّأّكد من وصول الخدمة لجميع المستفيدين، موزّعة على كافّة المخيّمات المستهدفة.
٤-كما أنّ العمل جارٍ على توزيع سلال نظافة في المخيّمات المستهدفة؛ لتعزيز موضوع النظافة الشخصية للعائلات البالغ عددهم(٧٨٤٣) عائلة.
٥-وحرصاً على النظافة والاستمرار في توفير كافّة الوسائل التي تساعد على تعزيزها، انطلاق أعمال مشروع تنفيذ شبكات الصرف الصحي، مع فرش الطرقات، و بناء كتل الحمّامات ضمن المخيّمات المستهدفة في المشروع، حيث وصلت نسب الإنجاز في المخيّمات كما يلي:
١-بدء أعمال تقديم خدمات الصرف الصحي في المخيّمات التالية:(المقلع – الحرش – البركة – الأبيض كفر كرمين– شهداء الجنوب) بنسبة إنجاز وصلت إلى(19.5) %.
٢-العمل جارٍ على تقديم خدمات فرش الطرقات بالبحص في مخيّمات:( المقلع – الحرش- الأبيض كفر كرمين – جبل الحص – ساعد – البركة – شهداء الجنوب – النجمة – وادي العين – شير مغار – الموسى – العيس – البرج ) بنسبة إنجاز تصل إلى 58.8 %.
٣-العمل جارٍ على تنفيذ كتل حمّامات في المخيّمات كافّة بعدد مقرّر يهدف إلى بناء(١٥٠) كتلة حمّامات مزدوجة للذكور والاناث، و(٢٠) كتلة لذوي الاحتياجات الخاصّة بنسبة إنجاز تصل إلى:(37.1 ) %.
يُشار أنّ عدد المستفيدين من هذه الخدمة قد وصل إلى:(٤٦٠٨٧)فرداً و(٨١٢٥) عائلة، مع استمرار تقديم الخدمات لنهاية عام(2021).
وبذلك يتمّ التّخفيف من العبء المادّي، والحدّ من انتشار الأوبئة والأمراض، وخاصّة في ظلّ انتشار وباءCOVID 19 ومازال العمل جارٍ
وعليه يتم:
١-تعزيز موضوع النظافة الشخصية، والتّخلص من جريان المياه الخارجة عن الاستخدام المنزلي إلى الشوارع، والتي تؤدّي إلى تشكيل مستنقعات تحوي الكثير من الأوساخ والأمراض.
٢-الاستفادة من المياه الخارجة من حفرة التّخثّر لريّ الأراضي الزراعية المجاورة.
٣-إنخفاض نسبة انتشار الأمراض في المخيّمات، نتيجة إزالة الأسباب التي تؤدّي إليها مع ضمان وصول المياه المعقّمة لكافّة العائلات، وبالتالي التّخفيف من الأعباء المادية لديهم.
هذا ويُتوقّع أن يُسهم المشروع في النتائج الطيّبة الآتية:
١-تعزيز النظافة الشخصية من خلال توفير مياه معقمة، وترحيل النفايات، والتقليل من انتشار الأمراض والأوبئة.
٢-دعم العائلات ذوي الدخل المحدود والأرامل وذوي الاحتياجات الخاصّة، وتخفيف العبء المادي عن العائلات.
٣-توعية المستفيدين بضرورة تعزيز النظافة الشخصية من خلال حملات التوعية.
٤-تخفيف الضغوطات التي يُعاني منها النازحون وساكنو المخيّمات في ظلّ حالة النزوح التي يعيشونها، وتأثيرات انتشار فايروس COVID 19.
٥-التّخلص الآمن من النّفايات الصلبة في المخيّمات من خلال ترحيلها إلى بيئة خاصة.
٦-دعم البيئة التحتية للمخيّمات من خلال صيانة وترميم وبناء كتل حمّامات.
٧-التأسيس لعمل شبكة صرف صحّي يمكن الاستفادة منه في المستقبل، لتوسيع الشبكة واستيعاب عدد أكبر من المستفيدين.
٨-و أخيراً توفير بيئة آمنة وصحّية ومستقرّة.