أخبار المجتمع المدني

فيلم سينمائي يحاكي معاناة العائلات اللاجئة من انتزاع أطفالهم بالنرويج

يحاكي فيلم السيدة “شاترجي ضد النرويج” وهو من بطولة نجمة بوليوود “راني موخيرجي” قصص الكثير من العائلات اللاجئة التي تم انتزاع أطفالها في عدد من الدول الإسكندنافية ومنها السويد والنروج.

وتدور قصة فيلم Mrs. Chatterjee vs. Norway الهندي عام 2023 حول قصة حقيقية لزوجين هنديين يعيشان في النرويج، حيث تمت سرقة طفليهما من قبل من قبل “هيئة حماية الطفل النرويجية” في عام 2011. بحجة عدم الإهتمام بهما وإطعامهما باليدـ بدل الملعقة وهي إحدى الحجج التي تتذرع بها السلطات الأوروبية هناك لأخذ الأطفال من أحضان عائلاتهم، مهما كانت أعمارهم صغيرة دون سبب واضح.

وتقرر شاترجي، الأم الحريصة، القتال بشكل فردي ضد النظام النرويجي المعقد والمليء بالقيود والعراقيل لاستعادة حضانة طفلتها الصغيرة.

وقالت صحيفة الغارديان البريطانية في تقرير لها إن محنة شاترجي الواقعية هي في الواقع جزء من مشكلة أكبر داخل خدمات رعاية الأطفال في النرويج.

ووفقًا لتقرير إعلامي عام 2016 ، كان الأطفال الذين لديهم أم أجنبية أكثر عرضة لأربعة أضعاف لأخذهم قسرًا من عائلاتهم، تم التلميح إلى هذا في عدة مرات، لكن الشخصيات النرويجية في الفيلم مرسومة بشكل ثابت للغاية بحيث لا تقدم فهماً كبيراً لكيفية تضافر عوامل مثل العنصرية المؤسسية والخطأ البشري لإحداث هذا الكابوس.

من “كولكاتا” إلى “النرويج”

وتروي السيدة شاترجي من خلال الفيلم أن لديها طفلان “شوب” و”سوتشي” وتركت مع زوجها مسقط رأسهم “كولكاتا” وبنيا بيتهم الجديد في النروج، وكل شيء كان يسير على مايرام، ولكن ذات يوم جاءت موظفات من السوسيال وأخذن الطفلين أمام عينيها.

وزعمت “هيئة حماية الطفل النرويجية” أن شاترجي غير قادرة على الإعتناء بطفليها واستنكرت شاترجي لأن أحد طفليها لا يزال يرضع كما حصل في حالات لعائلات سورية كثيرة، واستلمت الرعاية الاجتماعية الطفلين دون إبلاغ الوالدين ولم تكتف السلطات النرويجية بذلك بل حققت مع والدي الطفلين لمدة عشرة أسابيع.

وتقول بطلة الفيلم إنهم بنوا قضية على الاختلافات الثقافية، وقالوا كيف تطعمين طفليك بيدك وتنامين معهما وتضعين الكحل لهما، وزعموا أن لدى الأم عقل غير مستقر، ورفضت المحكمة تسليم الأطفال لوالديهما وقررت الاحتفاظ بهما حتى يبلغا 18 عاماً.

وقالت الأم من خلال الفيلم إن الرعاية الاجتماعية في النرويج يقومون باستدرار الأموال والأعمال التجارية بذريعة رعاية الأطفال وكلما زاد عدد الأطفال الذين يدخلون نظام الرعاية زادت الأموال التي يحصلون عليها.

وقالت الأم المكلومة أمام القاضي أنها تحتاج أولادها، وستموت من دونهم، وعندما قالت له إن هذه مسألة عائلية، أجاب بصلافة: “لا بل هي مسألة بلدنا”.

وأضافت: “نحن من بلد فقير لا ثقافة لدينا كثقافتكم” وتابعت:” أحتاج العدالة بصرف النظر عن أين سأذهب في هذا العالم”.

بطلة القصة الحقيقية

وبطلة القصة الحقيقية “ساجاريكا” هي بحسب موقع telegraphindia مهندسة برمجيات مع شركة خاصة، وتعيش حاليًا في نويدا في ولاية أوتار براديش على مدار العامين الماضيين على مسافة تزيد عن 1500 كيلومتر من مسكنها في دوم دوم في “كولكاتا” وتتطلع إلى فرصة وظيفية أفضل، فمن المحتمل أن تنتقل إلى بيون في أقل من شهر مما سيضيف 400 كيلومتر أخرى بينها وبين أطفالها.

وتقول إنها تعاني من صعوبة إعالة أسرة مكونة من طفلين، أحدهما يعاني من صدمة نفسية حادة جراء احتجازه لعامين في الرعاية الإجتماعية، ووالديها وأحدهما يعاني من مرض في القلب، وتضيف أنها لا تحصل على أي دعم مالي من زوجها وعليها أن تدفع بمفردها تكاليف تعليم أطفالها والفواتير الطبية لابنها ووالدها.

المصدر: زمان الوصل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى