في اليوم العالمي للمعلم ..معلمي إدلب بلا عيد
فراس جمعة – ريم زيدان
يتم الاحتفال في جميع دول العالم بعيد المعلم حسب الاتفاقية الصادرة عن منظمتي العمل الدولية والأمم المتحدة ، وهذا الاحتفال لم يأتِ من فراغ، بل من أجل الارتقاء بقيمة العلم ومهنة التعليم ، فالمعلمون هم أعلى نموذج يحتذى به، وهم أصحاب رسالة مقدسة في بناء الإنسان الذي يبني المجتمعات، وتقديراً لجهودهم كونهم الشمعة التي تحترق لُتنير للأجيال دروب المعرفة والعلم ، تم تخصيص الاحتفال بهذا اليوم ، إذ يقول الإمام الغزالي: (التربية والتعليم أفضل وأشرف وأنبل مهنة بعد النبوة)
*ولكن هذا الاحتفال هو في دول العالم بفرحته وبهجته ، و أما في إدلب فلا *
فواقع التعليم مختلف هنا، فإدلب المدينة السورية الأكثر ضررًا ومعاناة ،فمنذ اندلاع الثورة السورية قدرت خسائر القطاع التعليمي بثلاثة آلاف و800 مدرسة، والحلقة الأضعف والمغيبة هي المعلم حيث بلغ عدد المعلمين المتطوعين بلا أجر مايقارب 6000 معلم ومعلمة بينما وصلت إلى 25% نسبة الطلاب المتسربين .
وبحسب تقرير منظمة اليونيسيف في عام 2019 فإن نصف الأطفال السوريين بين سن الخامسة و السابعة عشر محرومون من التعليم، إذ بلغ عددهم 2.1 مليون طفل في الداخل و 700 ألف طفل في دول اللجوء.
مشاكل تواجه القطاع التعليمي في الشمال السوري
• انقطاع رواتب المعلمين وفي حال توفرها تكون منخفضة مقارنة مع ارتفاع الأسعار .
• عدم شعور المعلم بالأمان والاستقرار ، بغياب الدعم المادي وهذا ما ينعكس على قلة إنتاجيته .
• انقطاع رواتب المعلمين صيفاً في حال توفرت شتاءً .
• ضخامة أعداد الطلاب في المخيمات والقرى لدرجة تفوق استيعاب الخيمة والصف الواحد .
• عدم تأمين المصاريف التشغيلية للمدارس ( قرطاسية طالب والمعلم ) .
• اهتمام العديد من الجهات الداعمة بالشكل التعليمي لا المضمون.
• المواصلات والتي تعد أبرز مايعيق المعلمين أثناء تنقلهم بين المخيمات .
• المشقة في الوصول إلى المدارس في غالب الأحيان نظرا لوعورة الطرقات في الكثير من المناطق.
• النزوح المتكرر للطلاب مع ذويهم بحثا عن لقمة العيش وعدم الاستقرار في منطقة واحدة .
يذكر أنه تم تنظيم حملات احتجاجية للنظر في أمر القطاع التعليمي المتعب، نظراً لتدهور العملات واضطراب الوضع الاقتصادي العام ، وثقل الأعباء على المعلمين المتطوعين