ضفاف العاصي مقصد سكان إدلب للسياحة
تنتشر في مدينة إدلب عدة أماكن سياحية بدءاً من آثاراها إلى مواقعها الطبيعية الخلابة، وتتركز معظم تلك المناطق في أقصى غربي إدلب على ضفاف نهر العاصي، حيث الأشجار المثمرة والمنتزهات التي تصبح سبيل سكان الشمال مع بداية كل صيف.
وتتربع مدينة دركوش على قائمتها بطبيعتها الخلابة ومياهها العذبة المتدفقة بين جبلي “السعرتي، والبانية” غرب مدينة إدلب 32 كم.
وتضم مدينة “دركوش” العديد من المنتزهات والينابيع المائية وهي “عين الزرقا، وعين دباغا، وعين التكية، وعين السخنة، وعين المشو، وعين عارة”، إضافة إلى أكثر من 300 مسبح ومنتزه على ضفاف النهر من الجهتين.
ويقصد المدنيون بشكل أكبر منطقة “عين الزرقا” لقلة خطورة السباحة في مياهها قياسا إلى مياه نهر دركوش شديدة السرعة، حيث تحوي على حوض ماء ضخم وتمتاز مياهه بأنها ثابتة.
وهناك إلى جانب دركوش قرية “بكفلا” التي يمر من خلالها النهر الأبيض والتي تبعد عن مدينة جسر الشغور قرابة 10 كم وهي مقصداً لمئات المدنيين بشكل يومي بهدف السباحة والحصول على وجبات السمك من المطاعم والمنتزهات الموجودة في المنطقة.
ويضاف إلى المناطق السياحية الصيفية “نبع العدوسية” الواقع في بلدة بداما غرب جسر الشغور، والتي يميزها عن باقي المناطق جمال طبيعتها وأشجارها المثمرة المنتشرة قرب النهر الذي يتميز أيضاً ببرودة مياهه وعذوبتها.
ولا يمكن أن يغيب نهر العاصي الذي يدخل من الأراضي التركية إلى الأراضي السورية قرب مدينة حارم ويمر من عدّة قرى وبلدات وصولاً إلى مدينة جسر الشغور غرب مدينة إدلب، وصولاً إلى قرى سهل الغاب في ريف حماة، والذي أصبح مقصد صيادي الأسماك فقط، بسبب قربه من الشريط الحدودي الفاصل بين الأراضي السورية والتركية خوفاً من استهداف حرس الحدود التركي للمدنيين أثناء اقترابهم من ضفاف النهر.