سكان إدلب وريف حلب يجهلون خطر كورونا.. صعوبات الحياة أم غياب التوعية؟
ارتفعت نسبة الإصابات بفيروس كورونا خلال الأيام الماضية في الشمال السوري، حيث سجل 29 إصابة في عدد من المناطق في إدلب وحلب.
وينظر المدنيون في الشمال السوري للفيروس بطريقة استهزائية، ومعظمهم لا يتبعون قواعد السلامة والتباعد والتي قد تخفف من انتقال العدوى من شخص لآخر.
ورغم كل التعليمات الصادرة عن جهات رسمية ومراجع طبية بارزة، إلا أن مواقع التواصل الاجتماعي حفلت بمشاهد صادمة تخالف تلك التعليمات، مما طرح تساؤلات عن الدوافع، إن كانت حالة هروب من الواقع، أم فقدان للثقة بالأنظمة الصحية.
وقال الدكتور “فادي حكيم” مدير المناصرة في منظمة “سامز” الطبية لبلدي نيوز: “إن السبب الأول لعدم مبالاة المدنيين في الشمال المحرر لفايروس كورونا هو عدم الوعي بمدى خطورة انتشار المرض وخطورة وصوله لجسم الإنسان”.
وأضاف، “السبب الثاني هو صعوبة الوضع العام وظروف النزوح والاكتظاظ في المخيمات، وفقدان وسائل النظام الشخصية، والاضطرار للعمل اليومي لكسب لقمة العيش، مما لا يمكن عليه الحجر المنزلي”.
بدوره يرى “هادي خراط” ناشط إعلامي من إدلب أن المدنيين لم يلتزموا للآن بالإجراءات الوقائية لفايروس كورونا لعدة أسباب، الأول أنه لا يزال عدد من الكوادر الطبية لا يلتزمون بالإجراءات الوقائية، وعند مشاهدة المدنيين للأطباء أو الممرضين بأنهم غير ملتزمين بالكمامات كحد أدنى؛ من البديهي بأن لا يلتزموا أيضاً.
وأضاف، أما السبب الآخر سوء الأحوال المادية والمعيشية للمدنيين و عدم قدرتهم على شراء الكمامات والكفوف والمعقمات وتبديلها بشكل مستمر.
وأشار إلى أن السبب الأخير يقع على عاتق الجمعيات والمؤسسات، وعلى تلك المنظمات تكثيف الندوات التوعوية وتأمين دعم طبي وتوزيعها على المخيمات والأماكن المزدحمة
المصدر : بلدي نيوز