رشحت لنوبل للسلام.. وفاة أيقونة الحراك التونسي لينا بن مهني
توفيت المدونة والناشطة التونسية لينا بن مهني، الاثنين، بعد صراع طويل مع المرض، عن عمر ناهز 36 عاما.
وكانت في طليعة الحراك الذي أدى إلى إسقاط نظام بن علي، ورشحت لنيل جائزة نوبل للسلام عقب الثورة.
وكتبت بن مهني عن تجاوزات النظام في مدونتها “بنيّة تونسية” التي تحولت إلى كتاب بعنوان “بنيّة تونسية: مدونة من أجل ربيع عربي”.
وكانت تنتقل، رغم حالتها الصحية الهشة، بين المدن التونسية المختلفة لتنقل معاناة أهلها.
ونعت شخصيات رسمية وشعبية تونسية الناشطة واصفة إياها بـ”المرأة القوية”، و”صوت المقاومة العالي ضد الديكتاتورية”.
كما وصفها رئيس الوزراء التونسي المكلف إلياس الفخفاخ بـ “أيقونة الحراك المدني” في تونس”.
وتعد بن مهني من أوائل الصحفيين والمدونين الذين وصلوا إلى ولاية سيدي بوزيد، التي انطلقت منها الثورة التونسية عقب إضرام محمد البوعزيزي النار في نفسه احتجاجا على احتجاز السلطات المحلية بضاعته في 17 ديسمبر 2010.
وكتبت لأعوام حول تجاوزات نظام بن علي قبل سقوطه، رغم الأخطار التي كانت تواجهها، ونقلت الاحتجاجات الأولى ضد السلطة من خلال تصويرها ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي.
وعاشت بن مهني التي تعمل في تدريس الإنكليزية في جامعة تونس، معاناة في الأشهر الأخيرة من حياتها، وكتبت منددة بأوضاع مستشفيات العاصمة.
وظلت تقاوم إلى آخر رمق، كما نشرت آخر مقالاتها حول الوضع السياسي في البلاد خلال الليلة الفاصلة بين السبت والأحد.
منذ إعلان وفاتها، عبر نشطاء على الإنترنت، نواب، دبلوماسيون وممثلون عن المجتمع المدني عن حزنهم.
وأشاد رئيس الحكومة المكلف، إلياس الفخفاخ، ببن مهني التي اعتبرها “أيقونة الحراك المدني”.
وقال رئيس الحكومة الأسبق مهدي جمعة “فقدت تونس اليوم حرة من حرائرها (…) امرأة حرة عاشت قوية لآخر أيامها”.
أما منظمة “البوصلة” غير الحكومية فقالت أن “لينا بن مهني من أعلى أصوات المقاومة ضد الديكتاتورية بإنخراطها في حركة التدوين قبل ثورة 2011 ودفاعها عن الحريات وحقوق الانسان”.
وأضافت أن نضالها استمر بعد سقوط نظام بن عن “من أجل الحرية والقضايا العادلة”.
وقالت حملة “مانيش مسامح”، التي تأسست رفضا لقانون – سنّ عام 2016 – يعفو عن مسؤولين في الدولة تورطوا في قضايا فساد زمن بن علي، إن لينا “كانت دائما في الصفوف الأولى في كل معركة ضد الظلم والتهميش والفساد”.
المصدر : الحرة