أخبار المجتمع المدني

دعاء الجبان رغم الواقع المرير الذي تشهده المناطق المحررة ، خاصة بعد تدمير الكثير من المشافي، إضافة إلى سيطرة النظام على مدن كانت توفر مشافي تخفف العبء بشكل كبير عن الكوادر الطبية، حيث يتركز الضغط في مناطق محددة في الوقت الحالي، وهو أمر مرهق للعاملين من أطباء وفنيين. تمكن الكادر الطبي في مشفى أطمة الخيري من إجراء عملا جراحيا معقدا تكلل بالنجاح، لطفل عمره سنة وسبعة أشهر،قادم من مدينة درعاً مع ذويه من أجل الدخول لتركيا لمعالجته. ويذكر أن الطفل كان يعاني من وجود كتلة كبيرة في الطرف الأيمن من العنق، مسببةً له ضيق تنفس شديد، وصعوبة في تناول الطعام، مما خلف معاناة كبيرة للطفل، بعد أن نصحهم الأطباء بضرورة نقل الطفل إلى تركيا لإجراء التدخل الجراحي، بسبب الخطورة العالية التي ترافق استئصال الكتلة. ولم تكن هذه العملية المعقدة ،هي الأولى من نوعها ،ضمن مشافي المحرر ،فقد نحج الاطباء السوريون بإجراء عمليات جراحية نادرة لأطفال شارفوا على الموت ،كانت إحداها في 27/اذار مارس الماضي ، إخراج سكين دخلت في عين طفل مهجر في مخيمات الشمال السوري ،وفي حادثة مماثلة لها في ريف حلب ، قام فريق طبي سوري بإجراء عملا جراحيا فريدا من نوعه لطفل في السابعة من عمره أدخل برأسه سيخ معدني يستعمل للشواء. قبل الثورة كان هناك نوع من التقليل من خبرة الأطباء السوريين، لكن مع الثورة ووجودهم دائما في الخطوط الأولى لمساعدة الناس تحت القصف وغارات الطيران الحربي، تغيرت النظرة، وتحولت إلى التقدير والاحترام، فقد أثبتوا أنهم أهل للثقة، وشهدنا كثيراً من المواقف الشجاعة لهم رغم تهديد بعضهم بالاعتقال”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى