خسائر في زراعة الحمضيات في مناطق الساحل السوري
أفاد موقع محلي موالٍ للنظام السوري، بأن زراعة الحمضيات أصبحت عبئا، والإنتاج أصبح خاسراً بسبب ارتفاع التكاليف من أسمدة (سعر كيس سماد يوريا في السوق السوداء: 500 ألف ليرة)، وأجور النقل، وثمن المبيدات، وعبوات تعبئة المحصول، وأجور عمال.
ونقل موقع “غلوبال” المحلي، شكاوى مزارعي الحمضيات، حيث قالوا إنهم اقتلعوا أشجار الحمضيات، وبدؤوا بزراعة الأفوكادو والموز، ودوالي الفرنسي، والاكتفاء بعدد قليل من الأشجار كافية للاستهلاك المنزلي، بسبب عدم قدرتهم على تحمل الخسائر.
وبحسب شهادة أوردها الموقع، فإن كل كيلو حمضيات يكلف حوالي 1700 ليرة، ويباع بما يقارب 2300 ليرة في سوق الهال، وتلقى الفلاحون وعودا منذ عام 2000 بإنشاء معمل لإنتاج العصائر في الساحل دون تنفيذه.
وقال الخبير التنموي أكرم عفيف، إن معالجة مشاكل الحمضيات تبدأ ببدء موسمه، لافتا إلى ان الادعاء بأن أغلب الحمضيات من نوع المائدي وليس العصائري غير دقيق، فهناك نحو 60 بالمئة من المنتج من النوع العصائري، لذلك يعد التصنيع ضرورياً.
وأكد على أنه يوجد سوء في إدارة للموارد قائلا “يجب استثمار المحصول بأفضل طريقة للاستفادة من المنتج لتصنيع العصائر، وحتى قشر البرتقال يمكن الاستفادة منه في صناعة الأدوية وغيره، وله عائدية اقتصادية أكبر من البرتقال نفسه، فمن غير المقبول أن يباع كأس التلاج بحوالي 5 آلاف ليرة وكأس العصير الطبيعي تكلف ألفي ليرة”.
وكشف “مدير مكتب الحمضيات في وزارة الزراعة” بحكومة النظام، نشوان بركات، أن كمية الليمون الحامض المتوقع إنتاجه للموسم الحالي 2023-2024 في محافظتي طرطوس واللاذقية حوالي 130 ألف طن، من أنواع الماير، انتردوناتو، موناكللو، سانتاتيريزا، والنوع البلدي.
وأضاف بركات أن الكمية المصدرة العام الماضي بلغت حوالي 45 ألف طن، متوقعاً أن تكون الكميات المخصصة للتصدير للموسم الحالي أفضل، وخاصة بعد السماح للبرادات السورية بدخول لبنان، والأردن، والعراق.
المصدر: بلدي