مقالات

تكريماً لها.. فنان سوري يعتزم رسم لوحة وداع لـ”ميركل” في إدلب

يعتزم فنان الغرافيتي السوري عزيز أسمر رسم لوحة جدارية للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في بلدة بنش بريف إدلب، كعربون امتنان ووداع لها وهي تستعد لمغادرة منصبها بعد الانتخابات التي جرت في ألمانيا، أمس الأحد.

وبحسب ما ذكرت وكالة “الأنباء الألمانية“، أمس الإثنين، فإنّ “أسمر” صرّح لصحيفة “الإندبندنت” أنّ أنجيلا ميركل “رحبت بالسوريين واللاجئين من جميع أنحاء العالم، وإنها إنسانة طيبة ونتمنى لها التوفيق”.

وأضاف أنّه سيرسم مع زميله الفنان أنيس حمدون لوحة لـ”ميركل” على بناء يضم حضانة للأيتام، والذي تعرّض للقصف، قبل أسابيع فقط، حيث “تناثرت كتب الأطفال وسط الأنقاض”، مردفاً: “أردنا مقارنة طيبتها برئيس النظام بشار الأسد”.

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أنّ هذه الرسمة لـ”ميركل” هي واحدة من اللوحات العديدة التي رسمها “أسمر” على أنقاض المباني المدمّرة نتيجة القصف في إدلب.

وذكر “أسمر” أنه يرسم على جدران المباني المدمّرة بهدف إيصال رسالة للعالم مفادها أنه يوجد تحت هذه المباني أشخاص فقدوا حياتهم أو تركوا منازلهم.

وهذه ليست الجدارية الأولى التي يرسمها “أسمر” لـ”ميركل”، فقد رسم لها جدارية تهنئة على جدران غرفة أطفال تعرضت للقصف في بنش، شهر آذار الماضي، عندما ظهرت نتائج تحاليلها سالبة من فيروس كورونا.

وصوّرت اللوحة “ميركل” وهي تحمل قلباً أحمر مكتوباً عليه بنش، بينما كان في خلفية الصورة علم الثورة، وكُتب على اللوحة باللغة الألمانية “نحن في إدلب، سعداء بسلامتك”.

وكان السوريون قد أشادوا في جميع أرجاء العالم بقرار “ميركل”، عام 2015، القاضي بفتح حدود ألمانيا أمام أكثر من مليون لاجئ معظمهم من سوريا.

وأظهرت نتائج متوقعة أن الحزب “الديمقراطي الاشتراكي” فاز بفارق ضئيل بالانتخابات العامة الألمانية، ليطالب “بتفويض واضح” من أجل قيادة الحكومة لأول مرة، منذ عام 2005، وإنهاء حكم المحافظين المستمر منذ 16 عاماً بقيادة المستشارة أنجيلا ميركل.

يذكر أنّ الفنان السوري عزيز أسمر رسم العديد من اللوحات على جدران المباني وخاصة التي دمّرها نظام الأسد في بلدة بنش بريف إدلب، حيث رسم جدارية للقدس خلال الاعتداء الأخير عليه من قبل الاحتلال الإسرائيلي ورسم لوحة للاعب الأرجنتيني دييغو مارادونا تخليداً لذكراه، كما رسم لوحة لـ جورج فلويد الذي قضى على يد رجال الشرطة في الولايات المتحدة الأميركية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى