تجدد القصف الأسدي الروسي على مناطق المحرر.ما دلالاته؟
محمد العمر
ضحايا من المدنيين وألسنة لهبٍ وعشرات السيارات المحترقة، هو المشهد الذي ساد مناطق ريف حلب الشمالي والشرقي،بعد القصف الصاروخي “المفاجئ” الذي نفذته روسيا ونظام الأسد على سوقين للمحروقات.
وعلى الرغم من كون الاستهداف ليس الأول من نوعه، إلا أن ما يميزه حالياً الزخم المرتبط به، والتوقيت الذي جاء فيه.
وتعرضت مناطق تكرير النفط وأسواق النفط لهجمات مجهولة في وقت سابق، اُتهم النظام وروسيا بالوقوف خلفها،
ويرى الناطق باسم “الجيش الوطني”، يوسف حمود أن القصف سواء السابق أو الحالي يتركز على مناطق اقتصادية “تعتبر شريان أساسي لتوريد المحروقات إلى الداخل المحرر”، معتبراً أن “الضربات يمكن تفسيرها بأنها عمليات عسكرية لغايات اقتصادية، من أجل ضرب الشريان الرئيسي للمحروقات”.
إذ أن دلالات القصف الروسي لا تقتصر على الغايات الاقتصادية، حسب حمود، بل تقف ورائها أيضاً غايات عسكرية وسياسية.
ويشير الناطق باسم “الجيش الوطني”: “الروس يحاولون تجربة صواريخ إسكندر، لذلك يعملون بين الفترة والأخرى على قصف مناطق فصائل المعارضة بها. الهدف لمعرفة مشاكلها والعراقيل التي تعترضها”.
وفي بيان لها طالبت وزارة الدفاع التركية روسيا بكبح التصعيد العسكري “على الفور”، ووقف قصف قوات النظام لإدلب
وها هو يتجدد القصف على إدلب وريفها و أرياف حلب الغربية. إذ قامت قوات النظام المتمركزة في “الفوج 46” غربي حلب باستهدافها بقذائف المدفعية الثقيلة والصواريخ، مشفى “المغارة” في مدينة الأتارب في إستمرارٍ لعمليات خرق وقف إطلاق النار المتفق عليه
بالإضافة إلى حرائق نشبت عقب القصف الروسي على سوق للمحروقات في محيط سرمدا
ويأتي ما سبق بعد ساعات من قصف جوي نفذته الطائرات الحربية الروسية على أطراف سرمدا، ما أسفر عن حرائق ودمار في سوق للمحروقات في المنطقة.
وتزامنت الضربات الجوية مع قصف بالصواريخ البالستية استهدف منطقة قاح الحدودية، وقبلها بساعات قصف استهدف مشفى مدينة الأتارب، ما أسفر عن مقتل سبعة مدنيين، بينهم نساء وأطفال.