بين الألم والأمل..الطفلة فاطمة تبدأ مسيرتها نحو تحقيق حلمها.
آية الحسين
بعد عدة أيام من انتشار صوره هذه الطفلة على وسائل التواصل الاجتماعي وهي في طريقها الوعر إلى مدرستها متكئة على عكازيها ورجل وحيدة، تستعد الطفلة السورية فاطمة ذات الـ9 أعوام لتركيب طرف صناعية يعينها على قطع مسافة 3 كم كل يوم إلى مدرستها.
وكما قالت والدة فاطمة، شيرين النصوح، فإن رجل فاطمة بترت بقصف لعصابات أسد وروسيا، وأسفر القصف كذلك عن مقتل شقيق فاطمة، حيث قالت النصوح إنها خلال تبضعها مع ابنتها فاطمة وابنها الأصغر، شنت طائرات حربية روسية غارات جوية على سوق قرية تل حدية، بحلب، قبل 5 أعوام.
وأضافت “جثامين الأطفال والنساء كانت منتشرة في كل مكان(..) حيث مات ابني في المكان فور الغارة، وشاهدت أحدهم يرفع بدنه من الأرض” مشيرةً إلى أنها نزحت مع أسرتها من حلب إلى محافظة إدلب، بعد هجمات مكثفة لميليشيات أسد على منطقتها، وسيطرتها على المنطقة.
ولفتت الأم إلى عدم قدرتهم المادية لتركيب طرف اصطناعي لابنتها، مبينة أن زوجها عاطل عن العمل بسبب مرضه، وعدم قدرته على الوقوف على قدميه طويلا، قائلةً “زوجي يشعر بدوار شديد إذا ما وقف على قدميه ويغمى عليه، لذا فهو لا يستطيع العمل، ووضعنا سيء جدا”.
وأوضحت أن فاطمة أصيبت في هذه الغارة، وأسعفت إلى المستشفى حيث كانت فاقدة الوعي، وبعدما فتحت عينيها علمت أن أخاها الأصغر قتل في الغارة، وهي فقدت ساقها اليسرى.
وجاء على اثرها تصريح لوكالة الأناضول التركية، فإن مؤسسة حقوق الإنسان والحريات والإغاثة الإنسانية (IHH) ومنظمة بيت الزكاة ومقرها الكويت بدأت العمل لتحقيق حلم الفتاة الصغيرة، عقب انتشار قصتها بشكل واسع على وسائل الإعلام العربية والعالمية، وسماع أمنيتها بالحصول على طرف صناعي.
ووفقاً للمصدر، فقد وصل مسؤولون من منظمتين إغاثيتين إلى فاطمة وأحضروها إلى مركز إعادة تأهيل الأطراف الاصطناعية وتقويم العظام الذي أنشأته منظمة بيت الزكاة ومقرها الكويت ومنظمة IHH والجمعية الدولية للأطباء (AID) في سرمدا بإدلب.
ومن الجدير بالذكر ان فاطمة سيتم فحصها هنا ، وسيتم تطبيق برنامج تمارين لمدة 15 يوماً في المقام الأول، وبعد التمرين، إذا كانت الظروف البدنية مناسبة، سيتم تركيب ساق اصطناعية لفاطمة .