بالأرقام.. التغيرات في معدل درجات الحرارة في أبرز المدن العربية بحلول 2050
نشرت مجلة “بلوس واحد” العلمية، التي تصدر عن المكتبة العامة للعلوم في الولايات المتحدة الأميركية، دراسةً، يوم، الخميس، تتحدث فيها عن تغيرات قوية سيشهدها مناخ كبرى المدن العالمية بحلول العام 2050. وتتوقع الدراسة الأحوال الجوية في 520 مدينة رئيسية.
وبهدف إيصال الرسالة بالطريقة الأوضح، نشر أحد المختبرات السويسرية (كروذر لاب)، الذي عمل على الدراسة أيضاً، خريطة تفاعلية على موقعه على الإنترنت، توضح حجم التغيّرات الذي سيطرأ على دراجات الحرارة في المدن بين اليوم والعام 2050.
ومن نظرة أولى، تبدو أوروبا الغربية والإسكاندينافية أكثر المناطق المتضررة حول العالم، إذ ترمّز على الخريطة بنقاط حمراء، تشير إلى ارتفاع في درجات الحرارة (شهري أو سنوي) يتخطى 5 درجات مئوية.
ولكن في الواقع إن مدن الجزء الشمالي من الكرة الأرضية، بشكل عام، ستتأثر بالتغير المناخي. وهذا ما يقوله الباحث توم كروذر، المشرف على الدراسة. فتلك المدن ستشهد “أحوالاً جوية” بعيدة عنها اليوم، كأن تقول مثلاً إن لندن ستشهد مناخاً مثل مناخ ملبورن الأسترالية.
بأي حال، حاولنا في يورونيوز تلخيص التغيرات في الأحوال الجوية التي ستطرأ على أبرز المدن العربية، التي توفرت ضمن الدراسة طبعاً. أدناه ملخص عنها.
المغرب
بحسب الدراسة ستكون درجات الحرارة في مرّاكش في 2050 مثلها في بئر الحلو اليوم (قرية بالقرب من الحدود الموريتانية). وسيرتفع معدّل الحرارة السنوي بنسبة 2.9 درجات مئوية. أمّا أكثر الشهور حرّاً، فسيشهد طبعاً ارتفاعاً يبلغ 7 درجات مئوية.
الرباط: ستكون درجات الحرارة في الرباط في المستقبل مثلها في طرابلس اليوم. وستشهد ارتفاعاً في المعدل السنوي بنسبة 2.3 درجات مئوية.
الجزائر
سيكون الطقس في العاصمة الجزائرية في عام 2050 مثل طقس برث الأسترالية اليوم. الارتفاع في معدّل درجات الحرارة السنوي سيبلغ 2.6 درجات مئوية، بينما سترتفع الحرارة 3.8 درجات في أبرد الشهور.
أّما وهران الواقعة في الغرب، فسيكون طقسها شبيهاً بطقس الدار البيضاء بحسب الدراسة، أي تمكن إضافة نحو 2.5 درجات إلى المعدل السنوي الحالي. ولكن وهران، في مفارقة غريبة، ستشهد تراجعاً في درجات الحرارة في الشهور الدافئة، من المقدر أن تبلغ 0.7.
ليبيا
تقول الدراسة إن معدل درجات الحرارة السنوي في طرابلس سيرتفع بنسبة 1.9 درجات مئوية، ليصبح مشابهاً لطقس تعز اليمنية حالياً. ومن المتوقع أن يزداد معدل درجات الحرارة في أكثر الشهور حراً بنحو 3.1 درجة مئوية.
مصر
لم تأت الدراسة على ذكر إلا مدينة واحدة في مصر وهي الإسكندرية. وتقول إن طقسها في 2050 سيشبه الطقس في قطاع غزّة اليوم، إذ سيرتفع معدل درجات الحرارة السنوي فيها بنسبة 2.9 درجات، فيما سيكون أبرد شهر فيها مختلفاً عن اليوم، إذ سترتفع درجات الحرارة فيه 3.1 درجة مئوية.
القدس
تعتبر القدس من المدن التي ستشهد تغيّراً مناخياً كبيراً بحلول 2050 وتجوز مقارنة طقسها بعد ثلاثين عاماً بطقس لوس أنجلوس الأميركية اليوم. 3.2 درجات مئوية هي النسبة التي ستضاف إلى معدل درجات الحرارة السنوي حالياً. فيما ستكون أكثر الشهور حراً مع موعد “حارق”، إذ بحسب التوقعات، سترتفع بمعدل 6.3 درجات مئوية.
الأردن
عّمان لن تكون بمنأى عن الارتفاع في معدلات درجات الحرارة الذي سيضرب العالم برمته بعد ثلاثين عاماً، في حال استمرّت الأمور كما هي اليوم، في ظل غياب التنظيم البيئي وكوارث الانبعاثات.
بحسب ما تقوله الدراسة سيرتفع معدّل درجات الحرارة السنوي 2.6 درجات، ما سيجعل من طقس عمّان مشابهاً لطقس العاصمة القبرصية نيقوسيا اليوم. إضافة إلى ذلك سيزداد القيظ في الصيف، وسيرتفع معّدل الحرارة في أكثر الشهور حرّاً نحو 5.5 درجات.
لبنان
بيروت التي تعرف مستوى مرتفع من الرطوبة والحرارة صيفاً، سيضاف إلى أزمتها البيئية حرارة إضافية، ليصبح طقسها مثل طقس فالنسيا (بلنسية) الإسبانية اليوم.
وبحسب الدراسة، سيرتفع معدّل الحرارة نحو 2.8 درجات مئوية، كما ستزداد أكثر الشهور “سخونة” بنسبة 3.7 درجات، ما يعني أن معدل الحرار ة الصيفي قد يلامس عنبة 40 درجة.
سوريا
ستشهد حلب ارتفاعاً في المعدل السنوي لدرجات الحرارة يبلغ 1.9 درجات ما يعني أن طقسها سيكون أقرب إلى طقس الموصل اليوم، في 2050. وتمّ إدراج حلب باللون الأحمر على الخريطة خصوصاً وأن أكثر شهورها حرّاً سيزداد حرّاً أيضاً إذ سترتفع درجات الحرارة فيه 5 درجات.
العراق
التغيّرات التي ستطرأ على مناخي إربيل والموصل ستكون متشابهة، إذ تمكن مقارنتهما بعد ثلاثة عقود بطقس الأحواز (الأهواز بلفظها بالفارسية) الإيرانية اليوم. وسيرتفع معدل درجات الحرارة السنوي في إربيل 2.9 مقابل 1.8 في الموصل، بينما سترتفع درجات الحرارة في أسخن الشهور 6.1 درجات في الأولى و6.3 في الثانية. وحتماً سيتغيّر الشتاء جذرياً في إربيل مع اكتساب أبرد شهوره 4.1 درجة مئوية إضافية.
السعودية
في الرياض، سيكون معدّل الحرار أعلى طبعاً. 1.8 درجات مئوية تمكن إضافتها إلى المعدل السنوي العام، و4.6 إلى أكثر الشهور حراً و1.5 إلى أكثر الشهور برداً. بذلك سيكون الطقس في الرياض في المستقبل مشابها له في المدينة اليوم. أما في جدّة، فيزداد المعدل العام 2.4 درجات مئوية، ليكون طقسها كما الطقس في مكة المكرمة حالياً.
قطر
بحسب الدراسة سيكون المناخ في قطر مثله في مكة المكرمة في السعودية اليوم. إذ ستضاف 2.3 درجات مئوية إلى المعدل السنوي العالم لدرجات الحرارة وتضاف 3.4 درجات إلى أكثر الشهور حراً، و3.9 إلى أكثر الشهور برداً.
2019-07-12
المصدر: Euronews عــربي