زادت وتيرة انتشار مرض “اللشمانيا” مؤخّراً في مخيمات النازحين بريف إدلب، وسجّلت المراكز الطبية عشرات الإصابات في معظم المخيمات المحيطة بمدينة كفرتخاريم.
وقال مراسل تلفزيون سوريا إن أكثر مِن 150 إصابة بمرض “اللشمانيا” (المعروف بـ حبة حلب أو حبة السنة) سُجّلت في مدينة كفرتخاريم شمال غربي إدلب، ومخيمات النازحين المحيطة بها قرب الحدود السورية – التركيّة.
وأضاف المراسل أن مراكز الدفاع المدني والفرق الطبية المختصة تعمل على متابعة الإصابات وتقديم العلاج اللازم لها، مشيراً إلى أن الجرعات المتوفّرة لا تكفي لـ عدد الحالات المُصابة بالمنطقة.
ويرجع سبب الزيادة الكبيرة في إصابات “اللشمانيا” إلى انهيار القطاع الصحي وتدمير معظم البنى التحتية مِن مشافٍ ومراكز طبيّة نتيجة الحملات العسكرية لـ روسيا ونظام الأسد على الشمال السوري، وتسبّب تلك الحملات بموجات نزوح كبيرة زادت بارتفاع عدد السكّان في المنطقة، ما دفعهم للسكن ضمن مخيمات عشوائية تحوّلت أطرافها إلى مكبات للنفايات.
وفي ظل تزايد عدد الإصابات بمرض “اللشمانيا” ومنها حالات يصعب علاجها إلا بمتابعة مِن مراكز متخصصة، طالبت الفرق الطبية ومراكز الدفاع المدني في مدينة كفرتخاريم بإنشاء مركز متخصص بـ”اللشمانيا” في المدينة والمخيمات المحيطة بها.
وحسب منظمة الصحة العالمية فإن ما يسبب داء اللشمانيا واحدٌ مِن طفيليات اللشمانيات الأولية التي يزيد عدد أنواعها على 20 نوعاً وينتقل إلى البشر عن طريق لدغة “ذبابة الرمل”، وهناك ثلاثة أشكال رئيسية للمرض أبرزها اللشمانيا الجلدية (حبة حلب أو حبة السنة) وهو أكثر الأشكال شيوعاً وتصيب الأماكن المكشوفة مِن الجلد، واللشمانيا الجلدية المخاطية وتصيب الجلد والأغشية المخاطية في الأنف والفم، إضافةً لـ اللشمانيا الحشوية التي تصيب أحشاء الإنسان.
المصدر : تلفزيون سوريا