الأيتام في المشاريع الانسانية … أين هم ؟
لازالت الحرب مستمرة ومازالت أعداد ضحاياها بازدياد من الاموات والاحياء ، الضحايا الأحياء مصابو الحرب والمهجرين والأيتام هم الضحايا المنسيون.
الأيتام خاصة تزداد أعدادهم بشكل كبير ومرعب فقدوا معيلهم ودعامتهم الأساسية وملجائهم ومرشدهم تشكلت لديهم آثار نفسية معظمها سلبي بسبب الفراغ الذي باتوا فيه.
فالعامل النفسي والسلوكي يأخذ حيزاً كبير في تشكيل شخصية الطفل بمرحلة الطفولة، فيلجأ البعض منهم لدخول ميدان العمل وهو مازال صغير يتعرضون فيها لمختلف انواع العنف الجسدي والنفسي والتحرش، وآخرين يعيش في مجموعة من اضطرابات نفسية وقهرية، وآخرين إلى منحرفين سلوكيين.
مع المحاولات الكثيرة لاستجابة الجميعات والمنظمات الإنسانية لهم إلا أنهم لم يستطيعوا تقديم كل الدعم المطلوب لهم وتغطية الاعداد الكبيرة، وغالبا لا يشمل دعمهم الجانب النفسي فبات شعور الطفل بالثقة والأمان معدومة بالإضافة إلى فقدانهم المرشد والدليل لحياتهم، فالطفل دون وجود ضوابط وإرشادات وقوانين توجهه سيكون هناك احتمالات كبيرة بأن تؤثر هذه العوامل على مستقبله وعلى المجتمع الذي يعيش به في المستقبل.
ولا يمكننا ترشيح إحدى العاملان الرئيسيان المادي والنفسي على الآخر فكلاهما مكمل للآخر وقليل من الأطفال الذين يحظون بهذا الدعم المتكامل.
إحدى الجمعيات العاملة ضمن شبكة وطن في الداخل السوري “جمعية سلسبيل الخيرية” ، تهتم برعاية الاطفال الذين قد فقدوا ذويهم جراء الحرب ،وتقدم لهم المساعدات الطبية والمادية والمعنوية لإخراجهم من الحالة النفسية السيئة التي حصلت لهم نتيجة الحرب الدائرة في الداخل السوري .
“سامر نعناع” أحد موظفي جمعية سلسبيل الخيرية تحدث لصدى عن أهم الأعمال التي قدمتها الجمعية في شهر رمضان المبارك وتجهيزات العيد للاطفال .
حيث قامت الجمعية بتوزيع مبالغ مالية على الايتام والعوائل الفقيرة والمحتاجة في مخيمات الشمال السوري ، ووزعت وجبات إفطار صائم على العوائل المهجرة حديثاً في مخيمات ريف ادلب .
وأضاف “نعناع” يتم تقديم المساعدات الضرورية بشكل دوري للاطفال الايتام والعوائل الفقيرة التي تضررت أثناء التصعيد الاخير في الشمال المحرر ( مساعدات غذائية / مساعدات طبية / مساعدات مالية)
وتابع “نعناع” نحاول ان ندخل الفرحة الى قلوب الاطفال بتقديم “لباس العيد” للأطفال الايتام بريف ادلب وتجهيز كافة المستلزمات التي يحتاجها الطفل للحصول على فرحة العيد ك باقي الاطفال .
يعيش الاطفال في شمال سوريا وتركيا ظروفاً صعبة نتيجة قلة الدعم وتزايد الاعداد الكبيرة للايتام
التي تقدر ب( 196442) في مناطق الشمال السوري بحسب منسقو الإستجابة .
هذه الاعداد لا تتلقى الدعم بشكل مستمر ولا يوجد احصائيات واضحة خاصة بها ولا مشاريع متخصصة تدعمها بشكل منظم بسبب عدم اهتمام الجهات الداعمة العالمية والاممية بهذا النوع من المشاريع الانسانية و افتقار الدعم من قبل المؤسسات العاملة في مجال رعاية الايتام واقتصار الدعم على حملات التبرع الخاصة بهم من جهات فردية .