الأمم المتحدة: السوريون في الأردن يخشون من انعدام الأمن الغذائي
كشفت دراسة نشرتها مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أن أربعاً من خمس أسر لاجئة في الأردن، قننت غذائها وغيرت من نظامها الغذائي المتاح، لتجنب انعدام الأمن الغذائي خلال العام الجاري.
وبحسب الدراسة فإن 47% من الأسر السورية اقترضت الطعام أو اعتمدت على مساعدة الأقارب والأصدقاء في الربعين الأول والثاني من العام الحالي، لافتة إلى أن 31% من مصاريف الأسر السورية تذهب للغذاء.
وأوضحت المفوضية أن 41% من أسر السوريين، قيدت استهلاك الأطفال للطعام في الربع الثاني، مقابل 46% في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2022.
وأشارت الدراسة إلى أن 26% من الأسر اللاجئة اقترضت المال لشراء المواد الغذائية، خاصة الخضار والفواكه والخبز والزيت والسكر، و32% لدفع الإيجار.
وفي السياق، حذّرت المفوضية من أن وضع اللاجئين في الأردن، والسوريين منهم على وجه الخصوص، قد يتحول إلى أزمة إنسانية في غضون أشهر إذا لم يتوافر التمويل اللازم بشكل عاجل.
وجاء في بيان المفوضية، أن ما ينقصها وحدها لتنفيذ البرامج الصحية والنقدية الأساسية خلال ما تبقى من عام 2022 يبلغ نحو 34 مليون دولار.
وأوضح ممثل المفوضية في الأردن، “دومينيك بارتش”، أن اللاجئين لا يزالون “يعانون من الآثار الاقتصادية الناجمة عن جائحة كورونا وارتفاع تكلفة المعيشة، إضافة إلى ارتفاع تعرفة الخدمات”.
كما لفت أنه: “إذا لم يتم اتخاذ أي إجراء الآن، فستكون المعاناة الإنسانية والتكلفة للمجتمع الدولي أكبر بكثير”.
هذا ونوّه البيان إلى أن الأردن يستضيف نحو 760 ألف لاجئ، معظمهم سوريون (670 ألفاً) وعراقيون ويمنيون، بالإضافة للاجئين من جنسيات أخرى، حيث يعيش أكثر من 80% منهم بين الأردنيين في المجتمعات المضيفة