احتجاجات بسبب انقطاع المياه بمخيمات دير حسان شمالي إدلب
أفادت مصادر محلية، إن العشرات من الأهالي في المخيمات الواقعة قرب قرية “دير حسان” شمالي إدلب، نظموا وقفة احتجاجية بسبب تخفيض إحدى المنظمات الداعمة كمية مياه الشرب المقدمة لسكان المخيمات في المنطقة.
وأشار النازحون في المخيمات، إلى أن معاناتهم تتفاقم مع حلول فصل الصيف الذي يحتاج فيه الناس إلى كميات أكبر من المياه، بالتزامن مع ارتفاع كافة الأسعار.
وذكرت المصادر أن الأهالي شاركوا في الوقفة السبت 2 يوليو، مطالبين المنظمات والجهات المانحة بعودة كميات المياه إلى ما كانت عليه سابقاً.
وناشدوا المنظمات الإنسانية العمل على تأمين المياه الصالحة للشرب للنازحين، منعاً لانتشار الأمراض والأوبئة ضمن المخيمات.
ولفت الأهالي أثناء الاحتجاج، أنهم يعانون نقصاً في المياه النظيفة وشبكات الصرف الصحي، ما يهدد حياة العديد منهم بالأمراض المعدية، خصوصاً مع تفشي فيروس “كورونا” (كوفيد- 19) في المنطقة.
وشددوا بضرورة تأمين المياه لسكان المخيم، “خاصة وأن الأغلبية العظمى من سكان المخيم هم عمال مياومة لا يعملون منذ أشهر بسبب قلة فرص العمل.
وفي سياق متصل، ذكر فريق “منسقو الاستجابة”، إن عدد المخيمات المحرومة من المياه النظيفة والمعقّمة، بلغ 590 مخيماً شمالي سوريا، وسط احتمال زيادة في حال توقّفت مشاريع المياه عن مخيّمات أخرى.
أما المخيمات التي تعاني من انعدام المياه منذ أكثر من 5 سنوات تشكل نسبة 42% من المخيمات، و37% من المخيمات تعاني من انعدام المياه منذ سنتين، و21% من إجمالي المخيمات المذكورة تعاني منذ 6 أشهر من أزمة المياه.
وبحسب تقرير “يونيسف” في 16 من أيار الماضي، فإن النازحين في مخيمات الشمال السوري يتعرضون مراراً لأخطار وتهديدات في الصحة العامة، حين تُترك شبكاتهم الصحية وأنظمة الموارد المائية وبناهم التحتية دون أي استجابة وإصلاح عاجل.
الجدير بالذكر أنه ومنذ أشهر، أوقفت منظمات عاملة في شمال غربي سوريا الدعم عن مشاريع تأمين المياه في عشرات المخيمات على الحدود السورية التركية، الأمر الذي أجبر النازحين على شرائها من الصهاريج بأسعار مرتفعة.