احتجاجا على ترحيل مواطنيه.. سوري يضرب عن الطعام في الدنمارك
أعلن اللاجئ السوري في الدنمارك سمير بركات، الجمعة، إضرابه عن الطعام احتجاجا على قرار السلطات في كوبنهاغن إعادة لاجئين سوريين إلى العاصمة دمشق وريفها.
وأمام قصر كريستيانسبورغ الذي يضم مبنى البرلمان بالعاصمة كوبنهاغن، نظم لاجئون سوريون في الدنمارك اعتصاما للاحتجاج على قرار إعادتهم إلى بلادهم، وذلك بعدما اعتبرت السلطات دمشق وريفها مناطق آمنة.
وفي حديث لوكالة الأناضول قال بركات إنه وصل إلى الدنمارك قبل 6 أعوام، مبينا أن الظلم الذي كان يتعرض له في بلاده يتواصل في الدنمارك عبر الصراعات القائمة بين أحزاب اليمين واليسار حول وضع اللاجئين السوريين.
وأضاف أن “الجالية السورية في الدنمارك تعاني جراء صراع الأحزاب اليمينية واليسارية”، مبينا أنه أضرب عن الطعام للتضامن مع أبناء جاليته رغم عدم إلغاء تصريح إقامته.
وأشار إلى أن قراره جاء إثر اتخاذ السلطات الدنماركية قرار إعادة اللاجئين السوريين القادمين من العاصمة دمشق وريفها إلى بلادهم، قائلا: “لقد بدأت الإضراب متأخرا وكان علي إطلاقه سابقا”.
وشدد بركات على أنه لن يتراجع عن إضرابه حتى “يرفع الظلم” عنه وعن أبناء الجالية السورية في الدنمارك، وتتراجع السلطات عن “قراراتها التعسفية” بحقهم.
وقررت الدنمارك الصيف الماضي، إعادة النظر في ملفات السوريين المتحدرين من العاصمة السورية الخاضعة لسيطرة النظام، في خطوة اتسعت مذاك لتشمل المتحدرين من محيط دمشق، على أساس أن “الوضع الراهن في دمشق لم يعد يبرر تصريح الإقامة أو تمديده”.
وتم سحب تصاريح إقامة 248 شخصا كانوا قد حصلوا في الأصل على تصريح مؤقت فقط، منذ ذلك الحين، وفقا للأرقام الصادرة عن وكالة الهجرة.
وبمجرد استنفاد سبل الاستئناف، يكون أمام المرفوضين ما يصل إلى ثلاثة أشهر لمغادرة البلاد طواعية قبل وضعهم في مركز اعتقال إداري لتعذّر ترحيلهم إلى سوريا في غياب علاقات دبلوماسية بين كوبنهاغن ودمشق.