إدارة الهجرة التركية تصدر بياناً للسوريين المقيمين في ولاية إسطنبول .. ماذا يتضمن؟
أصدرت إدارة الهجرة التركية، أمس السبت 29 يوليو/تموز، قرارا أنذرت من خلاله جميع السوريين المقيمين في إسطنبول، وقيدهم في ولاية أخرى بمغادرة المدينة.
وطالبت إدارة الهجرة من السوريين الخاضعين للحماية المؤقتة والمقيمين حاليا في اسطنبول، وقيودهم مسلجة في مدينة أخرى، العودة إلى الولايات التي تم تسجيلهم فيها حتى 24 أيلول 2023.
وذكر القرار أنه في حال تقدم المواطنون السوريون المذكورون بطلب إلى إدارة الهجرة في إسطنبول حتى 24 أيلول 2023، فسيتم منحهم إذن سفر للعودة إلى المحافظات التي تم تسجيلهم فيها.
وأشارت إلى أنه بالنسبة للسوريون الذي يخضعون للحماية المؤقتة، وقدموا إلى إسطنبول من المحافظات المتضررة من زلزال 6 شباط، وحصلوا على تصريح من قبل، سيتم السماح لهم بالبقاء حتى صدور تعليمات جديدة.
وكان أردوغان أصدر قراراً، الأسبوع الماضي، تضمّن إعادة هيكلة إدارة الهجرة، طالت رئيسها وكبار رؤساء الأقسام، إذ عين أتيلا توروس رئيساً للإدارة، والذي يُعرف بوضعه الكثير من العراقيل أمام اللاجئين، لا سيما منع التنقل بين الولايات خلال ترؤسه للإدارة بين عامي 2014 و2017 .
وكانت وزارة الداخلية التركية أعلنت، العام الماضي، أن نحو 3.7 ملايين سوري يعيشون في تركيا تحت الحماية الدولية، وأن أكثر من 700 ألف طفل سوري ولدوا في البلاد.
وتعتبر إسطنبول المدينة التي يعيش فيها أكبر عدد من اللاجئين، مع 530 ألف لاجئ سوري، تليها غازي عنتاب كثاني أكبر مدينة، إذ يتمركز فيها نحو 452 ألفاً، وفقاً لبيانات إدارة الهجرة التابعة لوزارة الداخلية التركية، كما يعيش السوريون بأعداد كثيفة في مدينة أورفة وريفها وفي محافظة هاتاي، وبأعداد أقل في مرسين وبورصة وإزمير وأنقرة، وبقية الولايات التركية.
وتزايدت المخاوف لدى اللاجئين السوريين من عمليات ترحيل جماعية وكبيرة، لا سيما مع ازدياد الضغوط السياسية، لدفعهم للعودة إلى سوريا، ليس فقط من تركيا وإنما من دول الجوار، رغم تقارير المنظمات الدولية التي تفيد بأن عودة اللاجئين إلى سورية غير آمنة، سواء إلى مناطق سيطرة النظام أو مناطق السيطرة الأخرى.