أخبار المجتمع المدني

أوضاع السوريين في السودان تزداد سوءاً

كشف عضو لجنة دعم العائلات السورية في السودان “رامي ناجي”، أن أوضاع السوريين في السودان الذين يبلغ عددهم نحو 30 ألفاً “مأساوية”.

ونقلت وكالة “الأناضول” عن (ناجي) قوله، إن “عدد القتلى من السوريين وصل إلى 17 شخصاً، بينما لا توجد إحصائيات بشأن الجرحى”.

وأكد (ناجي) ضعف عمليات إجلاء السوريين من السودان، مشيراً إلى أن دمشق سيرت رحلتين مجانيتين فقط، بينما بقية الرحلات كانت مأجورة بقيمة تتراوح بين 800 إلى 1000 دولار للشخص الواحد، مع صعوبة الحصول على حجوزات.

ولفت إلى أن القسم الأكبر من السوريين توجه من “الخرطوم” إلى مدينة “بورتسودان”، بينما توجه حملة الجنسية السودانية منهم إلى مصر، إضافة إلى من استطاعوا الحصول على التأشيرة المصرية التي تقدر قيمتها بين ألف و1300 دولار.

ونوه إلى أن وضع السوريين في “بورتسودان” مأساوي إلى أبعد الحدود، بسبب غلاء إيجار المنازل التي لا تقل عن 50 دولاراً في اليوم الواحد، إضافة إلى الارتفاع الكبير في أسعار المواد، مشيراً إلى أن المعيشة في المدينة تصبح صعبة جداً بسبب نقص المياه مع دخول الصيف.

وأعرب لاجئون سوريون في السودان، تقطعت السبل بالآلاف منهم جراء استمرار الصراع العسكري، عن مخاوفهم من العودة إلى سوريا واحتمالية تعرضهم لأعمال انتقامية.

ونقلت وكالة “رويترز” عن لاجئة من ريف دمشق تعيش في السودان منذ 2013، قولها، إنها تخشى من تجنيد ابنيها وزجهما بساحات القتال، في حال عودتهم إلى سوريا.

وتحدثت اللاجئة التي وصلت “بورتسودان”، كيف احتمت مع ابنيها وابنتها الحبلى بالمنزل لمدة أسبوع قبل الفرار، مشيرة إلى أن كل الدول تجلي رعاياها باستثناء السوريين الذين لا يهتم أحد يهتم بشأنهم، وفق وكالة “رويترز”.

ورأى لاجئ من منطقة “زملكا” أن الحرب أصبحت مصيراً يلاحق السوريين في كل مكان، مؤكداً أن من الصعب تخيل ما كان عليه الحال بالنسبة للمدنيين والأجانب على حد سواء، تحت القصف العشوائي من الصواريخ.

وأشار اللاجئ السوري إلى أنه يقيم في خيام بشوارع مدينة “بورتسودان” على ساحل البحر الأحمر، في انتظار الوصول إلى بر أمان وبداية جديدة مرة أخرى.

وناشد مواطنون سوريون عالقون قرب العاصمة الخرطوم بعدم إعادتهم لمناطق سيطرة نظام الأسد، وإعادتهم لمناطق شمال سوريا بعد إجلائهم من السودان.

ويخشى العشرات من المعارضين للنظام واللاجئين في السودان من نقلهم عبر دول صديقة لنظام الأسد، وإرسالهم لمناطق سيطرته ما سيعرضهم لخطر الاعتقال.

واختار مئات اللاجئين التوجه إلى مطار  الخرطوم على أمل إجلائهم كبقية رعايا الدول، لأن التوجه للحدود المصرية أو ميناء “بورتسودان” شاق ومكلف مادياً، ويصل إلى 500 دولار للشخص الواحد، في وقت لم يعد لدى اللاجئين سيولة بسبب تعاظم النفقات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى