مجهولون يخطفون عاملين إنسانيين في الباب بريف حلب
قالت مصادر محلية في مدينة الباب بريف حلب الشرقي، إن عناصر مسلحة مجهولة، خطفت أول أمس الاثنين، عاملين إنسانيين، خلال توجههما إلى عملهما في إحدى المنظمات العاملة في المدينة ضمن القطاع الطبي، قبل تركهما بعد سلب مابحوزتهما من أموال ومعدات شخصية.
وأوضحت المصادر أن مجموعة مسلحة تستقل سيارة نوع “سانتافية”، قامت بخطف كلاً “الدكتور أحمد العمر و أحمد زكور” العاملان ضمن العيادة الطبية المتنقلة في مدينة الباب، والتابعة لمنظمة الهلال الأزرق الدولية، وذلك خلال وجودهما أمام مقر المنظمة في مدينة الباب.
ولفتت المصادر إلى أن العصابة قامت بالإفراج عنهما وتركهما في شارع السقي على الأطراف الشرقية لمدينة الباب، بعد سلب مابحوزتهما من أموال تقول المعلومات الأولية أنها رواتب لموظفي المنظمة وهواتفهم الشخصية.
وتقوم الجهات الأمنية والشرطة العاملة في المدينة بالتحقق من هوية الخاطفين، وتتبعهم، في وقت كانت تكررت عمليات استهداف العاملين في المجال الإنساني بشكل خاص في مدينة الباب لمرات عدة، تقف ورائها جهات مجهولة.
وسبق أن أدانت “هيئة الإغاثة الإنسانية IYD” في بيان لها، جريمة قتل الأستاذ “عامر ألفين” مدير مكتب مدينة الباب في سوريا، جراء انفجار عبوة ناسفة تم زرعها من جهة مقعد السائق في سيارته الخاصة في 15 حزيران 2022.
ولفتت المنظمة إلى أن “الأستاذ عامر ألفين 45 عاما، كان متوجها إلى العمل الأداء واجبه تجاه الأهالي والسكان المستضعفين من منطلق إنساني لرجل وهب حياته في سبيل العمل الإنساني وايصال المساعدات لكل الفقراء والمحتاجين منذ سنوات”.
وتحدثت عن تكرار حوادث استهداف الكوادر العاملة في المجال الإنساني بقصد القتل، حيث تعد مساعدة النازحين والمحتاجين جريمة عند فئة من أصحاب العقول المريضة التي تسعى لوقف المساعدات عن المحتاجين وزيادة معاناتهم، وفق تعبيرها.
وأكدت المنظمة أن “منع العمال الإنسانيين من تقديم خدماتهم هو الحقيقة الوحيدة الكامنة وراء كل استهدافا واليوم نشارك زملاءنا في المنظمات والهيئات الإنسانية آلامهم من جديد بفقد أحد كوادر الإغاثة الإنسانية”.
وأدانت “هيئة الإغاثة الإنسانية IYD” استمرار الاستهداف المتعمد والممنهج للعاملين في المجال الإنساني، كما دعت لتظاهرة شعبية في مدينة الباب تعبيراً عن رفضهم القاطع لاستهداف الكوادر والعاملين في المجال الإنساني.
وسبق أن شهدت مدينة الباب بريف حلب الشرقي سلسلة تفجيرات ناتجة عن مفخخات وعبوات ناسفة راح ضحيتها عدد من الشهداء والجرحى، في ظل تزايد التفجيرات والحوادث الأمنية التي يقابلها مطالبات النشطاء والفعاليات المحلية بالعمل على ضبط حالة الانفلات الأمني المتواصل في الشمال السوري.
الجدير ذكره أن مناطق “درع الفرات وغصن الزيتون ونبع السلام” شهدت عدة عمليات إرهابية دامية يتهم فيها بشكل رئيسي ميليشيات قسد إلى جانب داعش ونظام الأسد، واستهدفت بشكل مباشر مناطق تجمع المدنيين في الأسواق والمساجد والمؤسسات المدنية والأمنية، في محاولة لخلق حالة من الفوضى في تلك المناطق.