تقرير أممي: نصف سكان سوريا معرضون لخطر الانفجارات
أوضح مكتب “برنامج الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية” (أوتشا) في تقرير جديد له، أن نصف سكان سوريا معرضون لخطر المتفجرات.
وأشارت “أوتشا” في تقريرها إلى أن نحو 300 ألف من مختلف الذخائر المتفجرة ما تزال كامنة ولم تنفجر بعد.
وأضافت أن 50 في المئة من المقيمين داخل سوريا، مهددون بالتعرض لانفجار ما يقارب 300 ألف ذخيرة متفجرة فشلت في الانفجار خلال الحرب طوال الـ 11 عاماً الماضية.
ولفت التقرير إلى أنه في عام 2020 كان هناك ما معدله 76 حادثة ذخائر متفجرة مسجلة في اليوم، أي ما يعادل حادثة واحدة كل 20 دقيقة.
واكد أن الآثار المدمرة للتلوث على الناس والبنية التحتية الحيوية وتقديم المساعدة الإنسانية، فضلاً عن العمل الحاسم الذي تقوم به الجهات الفاعلة في مجال إزالة الألغام للأغراض الإنسانية، والخطوات المطلوبة لمعالجة هذه القضية.
وذكرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، في تقرير لها صدر مطلع نيسان الماضي بمناسبة اليوم الدولي للتوعية بخطر الألغام، إن سوريا من أسوأ دول العالم في كمية الألغام المزروعة والمجهولة الموقع، مشيرة إلى مقتل 2829 مدنياً بينهم 699 طفلاً بسبب الألغام في سوريا منذ عام 2011 حتى الآن.
ونسقت “خدمة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام” (UNMAS) تقارير الضحايا وسجلت 12 ألفاً و345 ضحية من الذخائر المتفجرة في سوريا بين عامي 2013 و2020، ما أسفر عن 4 آلاف و389 حالة وفاة، بالإضافة إلى 7 آلاف و956 إصابة.
فيما حذرت منظمة “هالو ترست” البريطانية، من أن انفجار نفايات الأسلحة يهدد السكان في شمال غربي سوريا، بعد أن شهدت بلدة بريف إدلب الشمالي انفجاراً قوياً لمستودع ذخيرة.
وتابعت: أن المستودع كان يحتوي على كمية غير معروفة من الأسلحة مثل صواريخ “غراد” وقذائف مدفعية، والتي أدت إلى عدة انفجارات متتالية.
وتسعى هيومن رايتس ووتش، إلى جانب “الشبكة الدولية ضد الأسلحة المتفجرة” التي شاركت هيومن رايتس ووتش في تأسيسها، إلى فرض قيود على استخدام هذه الأسلحة منذ 2011، داعية إلى “اتخاذ إجراءات فورية لمنع معاناة الإنسان من استخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة بالسكان”
ويذكر أن تقرير برنامج الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية “أوتشا” تم جمع معلوماته بدعم من أكثر من 60 منظمة متخصصة في الأعمال الإنسانية المتعلقة بالألغام في سوريا، والمعروفة باسم “منطقة مسؤولية الأعمال المتعلقة بالألغام في سوريا”.
والجدير بالذكر أن “تجمع أحرار حوران” أفاد اليوم السبت 11يونيو، أن لغماً أرضياً من مخلفات قوات النظام انفجر بسيارة تقل أشخاصاً يعملون بحصاد القمح، في محيط بلدة دير العدس، شمالي درعا، تسبب بمقتل 11 أشخاص وإصابة 30 آخري