أحداث إنسانية

أين يوم المرأة العالمي للنساء السوريات في مخيمات النزوح .. بقلم فراس جمعة | صدى

يتم الاحتفال بيوم المرأة العالمي في كل عام في الثامن من شهر آذار، حيث خصص هذا اليوم واعتبر يوما عالميا تقدير واحتراما للمرأة لما تقوم به على مستوى أسرتها وبنائها بشكل الأمثل وكذلك للإنجازات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي ساعدت على رقي المجتمع ككل.

كيف خصص هذا اليوم؟ 
بدأ الاحتفال للمرة الأولى بهذا اليوم في أذار عام 1908 وسبب ذلك خروج السيدات في أميركا للمطالبة بحقوقهنّ ونتيجة لهذا ساندتهم منظمة الأمم المتحدة، حيث جاء في إحدى رسائل الأمين العام نحن في حاجة إلى المزيد من وزيرات البيئة وقائدات الأعمال ورئيسات الدول ورئيسات الوزراء، اللاتي يمكنهن أن يدفعن البلدان إلى معالجة أزمة المناخ، وتطوير الوظائف الرفيقة بالبيئة، وبناء عالم أكثر عدلا واستدامة .

ما هو الهدف من الاحتفال بهذا اليوم؟
المرأة في العصور السابقة لم يكن لها الحق في الحصول على أي نوع من أنواع الحرية، فقد كان المجتمع في العصور القديمة يتحيز إلى الرجل بشكل كامل، لذلك جاء هذا اليوم للتعبير عن حقوق الاناث وتوعيتهن حتى تعلم كل بنت أنها تملك الحق مثل الرجل في التعليم والإدلاء بصوتها في الانتخابات، كما لها الحق في عيش حياة كريمة يملؤها الاطمئنان والطمأنينة، ولها الحق في التملك والعيش حياة حرة كريمة كتلك التي يعيشها الرجال .

حقوق المرأة في الإسلام 
جاء الإسلام على أساس العدل بين الناس، ومن ذلك عدل الدّين بين الرجال والنساء في مختلف مناحي الحياة، فكانت واجباتهم وحسابهم أمام الله -تعالى- بشكلٍ متساو لا تمييز فيه، حيث قال الله تعالى:
(مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)
وقد أكّد الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- ذلك بقوله: (إنَّما هنَّ شقائقُ الرِّجالِ)
والمقصود من هذا الحديث مساواة الرجل بالمرأة في الأحكام الشرعيّة أمام الله -تعالى- إلّا في أحكامٍ محدّدةٍ بسبب بعض الفوارق في طبيعة الذكر واختلافه عن الأنثى.

المرأة السورية تدفع ثمن الحرية   
لا يخفى على أحد الواقع المرير التي تعيشه المرأة السورية في مخيمات النزوح واللجوء فخلف أقمشة الخيام وستائرها الهشة وأذقتها العتمة الموحلة توجد ألاف القصص الصعبة والمميتة التي تعيشها هذه النساء في كل يوم، فلم يعد حديث النساء فيها عن الحرية والحقوق والواجبات، بل أصبح همهن تأمين بعض الأوراق الثبوتية التي تثبت بأنها هي ,هي مع زوجها وأطفالها, همها كيفية منع سيول الأمطار من الدخول الى الخيمة، كيف بإمكاني الحصول على المساعدات، هل أستطيع تأمين عمل لي مع ارتفاع نسبة البطالة للذكور، كيف سيحصل أطفالي على حقهم في التعليم , كيف سأحمي نفسي من الاستغلال والتحرش ,كيف سأحصل على الاستقرار النفسي والعاطفي وأتخلص من الضغوطات الاجتماعية.

يمكننا القول:
إن مهمة المرأة الأولى في الأسرة بالتنشئة والتربية السليمة وتعليم القيم والمبادئ والأخلاق لأطفالها ومن هذه المبادئ والتربية ينهض المجتمع على يديها ويزهر ويتقدم فهي من يؤسس لبناته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى