البعثة الأوروبية في تركيا تنظم فعالية بمناسبة اليوم العالمي للاجئين
أقامت بعثة الاتحاد الأوروبي لدى تركيا الجمعة، فعالية بمناسبة يوم اللاجئين العالمي الذي يوافق الـ20 من حزيران من كل عام، سلطت فيه الضوء على الدور الكبير الذي تبذله أنقرة لدعم اللاجئين في البلاد، واحتضانها لهم.
وفي كلمة له خلال الفعالية التي أقيمت بمدينة إسطنبول، وشهدت حضورا من الجانب التركي، قال يوسف بيوك أحد المسؤولين بوزارة التعليم التركية: إن بلاده “احتضنت على مدار التاريخ المهاجرين واللاجئين، وباتت كنفا لهم ملتزمة في ذلك بتقديم كل أشكال الدعم وقيم المجتمع”، بحسب وكالة الأناضول.
وأضاف بيوك “بحسب معطيات الأمم المتحدة، تركيا هي أكبر بلد على مستوى العالم استضافةً للاجئين السوريين، وصل عددهم العام الجاري إلى 4 ملايين بينما كانوا في 2012 أكثر من 14 ألف لاجئ فقط”.
ولفت إلى أن تركيا أنفقت أكثر من 40 مليار دولار لتلبية احتياجات اللاجئين، مشددا على ضرورة “بذل دول العالم مزيدا من الجهود لتقدم الدعم اللازم للاجئين”.
وبيّن بيوك أن تركيا كذلك تسعى لضم طلاب أجانب ودمجهم في نظامها التعليمي، مشيرا إلى أن عددهم المحتمل يساوي سكان 45 دولة حول العالم، على حد تعبيره.
وأفاد المسؤول التركي كذلك أن وزارة التعليم التركية تعمل على تعليم جميع الأطفال الذين لجؤوا إلى البلاد منذ اليوم الأول لتدفق الهجرة الجماعية، مضيفا “وفي نطاق قانون الحماية المؤقتة ، تنفذ وزارتنا أنشطة تعليمية بالتعاون مع المؤسسات والمنظمات العامة ذات الصلة والمنظمات غير الحكومية للأجانب في بلدنا”.
وتابع قائلا “كما تجري الوزارة دراسات مشتركة مع العديد من المؤسسات والمنظمات الدولية مثل الاتحاد الأوروبي، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والبنك الدولي، والمنظمة الألمانية للتعاون الدولي، والمنظمة الدولية للهجرة “.
82 مليون شخص بالعالم اضطروا لمغادرة بلادهم
بدورها قالت إليفثريا بيرتزينيدو، نائبة رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي، أنه مع نهاية عام 2020، ووفقًا لتقارير المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، اضطر ما مجموعه 82 مليون شخص في العالم إلى مغادرة أوطانهم وبيوتهم.
وأشارت المسؤولة الأوروبية إلى أن هذا الرقم زاد بنسبة 4% مقارنة بالعام 2019، مضيفة “”إذا نظرنا إلى إحصاءات المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، فإن تركيا تواصل استضافة أكبر عدد من اللاجئين بالعام أجمع”.
وتابعت “ويتعاون الاتحاد الأوروبي بشكل وثيق مع تركيا منذ بداية الأزمة، ويبذل جهودا للتغلب على الصعوبات التي نشأت من جرّاء الأزمة السورية. كما أنه يساعد أنقرة، في تلبية احتياجات اللاجئين والمجتمعات المضيفة لهم”.
وشددت بيرتزينيدو على رغبتهم في مواصلة دعم تركيا بسبب الوضع في سوريا، مضيفة “نعتقد أن اللاجئين يمكن أن يكونوا في واقع الأمر، قوة دافعة للتغيير الإيجابي عندما يتم تقديم الدعم المناسب لهم”.
وتابعت قائلة “كما ينبغي أن نتذكر دائما أن اللاجئين هم بشر مثلنا وآمالهم وأحلامهم أيضا.. إنهم يستحقون الأفضل”.