أحداث إنسانية

ادلب الخضراء تلبس ثوب الحرية لعامها السادس (حصري)

دعاء الجبان

يوم تحرير المدينة هو يوم تاريخي لها ولمئات أسماء عوائلها التاريخية التي عاشت في هذه المنطقة لمئات السنوات.

يشهد اليوم  في الثامن والعشرين من شهر اذار 2021 ذكرى سيطرة المعارضة على مدينة إدلب من أيادي النظام السوري بعد ست سنوات عانت خلالها المدينة ومدن سورية عديدة من قمع النظام وحتى قصفه.

بعد توحد الفصائل العسكرية في المحافظة تحت راية “غرفة عمليات جيش الفتح”، قبل ستة أعوام، وفي مثل هذا اليوم أعلن عن تحرير كامل مدينة إدلب، بعد معركة قوية حشدت لها جميع الفصائل وشاركت بضرب قوات النظام في مركزها الرئيسي بالمحافظة، لتكون بداية التحرير الكامل.
وقال مواطنون من مدينة إدلب في ذكرى سيطرة الثوار  على المدينة أن هنالك الكثير من الإيجابيات رافقت عملية السيطرة على المدينة منها التخلص من آفة النظام السوري وضغطه على الشعب في إدلب.

وتمكن “جيش الفتح” بعد أيام من تحرير نقاط استراتيجية حول المدينة مثل معمل الكونسروة والغزل والغاز من الانطلاق لداخل المدينة وبعد إعلان السيطرة على المربع الأمني أُعلنت مدينة إدلب محررة بشكل كامل.

وتابع “جيش الفتح” عبر مراحل التقدم إلى مدينة جسر الشغور بتاريخ 24\4\2015 ومن ثم معسكر معمل القرميد 28\4\2015، وتم السيطرة على معسكر المسطومة بتاريخ 19\5\2015 وهو من أكبر معاقل قوات النظام على أطراف مدينة إدلب بالإضافة إلى تحرير مدينة أريحا بتاريخ 28\5\2015 والمتابعة نحو سهل الغاب وصولا إلى جورين.

وسبق تحرير المسطومة “تحرير أهم معسكرين جنوبي إدلب وهما “وادي الضيف والحامدية” الواقعان جنوب مدينة معرة النعمان بعد حصار دام عليهما أكثر من عامين وخاضت به فصائل المعارضة معارك متواصلة حتى استطاعت احكام السيطرة عليه بتاريخ 16\12\2014 وبذلك تكون منطقة معرة النعمان محررة بشكل كامل.

في مشهدٍ يعكس التعايش وتبادل الثقافات والطقوس بين السوريين، لتتحول “إدلب الخضراء” إلى مدينةٍ صاخبةٍ مكتظةٍ بالسكان، كان لها النصيب الاكبر من المهجرين من جميع المحافظات ،يتجاوز عدد قاطنيها المليون ونصف المليون نسمة، بعدما كانت مدينةً هادئة لا يزيد عدد سكانها على 165 ألف نسمة في عام 2010

رغم الوضع المعيشي والخدمي المتردي في إدلب، فإن هناك وجهاً آخر للمدينة، فلو تجوّلت فيها اليوم ستفاجأ بالتغيّر الكبير الذي طرأ عليها، حيث انتشرت فيها المولات والمراكز التجارية والمطاعم والمتنزهات ومدن الملاهي، التي لم تكن موجودةً حتى قبل بدء الثورة.

الى جانب المطاعم المتنوعة التي تقدم أطعمة من مختلف المحافظات السورية، إضافة إلى مطاعم الوجبات الغربية العالمية مثل (KFC)،
ومطعم ومدينة ملاه(هابي لاند )و (ديزني لاند).

فعندما تتجوّل وسط مدينة إدلب وأطرافها على الكورنيش المزدحم بالمنتزهات، تشعر كأنك في مدينة أوروبية، وليس في منطقة عانت من ويلات الحرب لسنوات”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى