١٠ ديسمبر اليوم العالمي لحقوق الانسان ..يوم لا يشمل السورين
نور زيدان
”يولد جميع الناس أحراراً متساوين في الكرامة والحقوق “…
هكذا تبدأ المادة الأولى من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الصادر في العاشر من ديسمبر .كانون الأول عام 1948،وفقط في سوريا ستتغير فكرتك عن كل المعايير والحقوق الإنسانية في العالم.
وتقسم حقوق الإنسان إلى ثلاثة أبعاد
أولاً: حقوق الحريات السياسية والدينية: أي أن تقول رأيك السياسي وتنتقد أو تنتخب رئيساً لدولتك دون أن يضربك سوط أو تخنقك السجون كما في سوريا .
ثانيا: حقوق الحريات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية :أي أن تعيش في مجتمعك كما تريد أن تكون دون تقييد لتجارتك أو حرفك أو قلمك وأن لا تنفى وتطرد وتحشر في المخيمات ..كما حصل للسوريين .
ثالثاً: حق تقرير المصير والسلام: أي أن تحدد أهدافك بنفسك دون ضغط أو توجيه من قبل طرف وهذا الحق لا يُعرف له في سوريا أي معنى منذ سنوات
وتعتبر الدول هي المسؤول الاول عن ضمان حقوق الإنسان تتحمل كل دولة مسؤولية ثلاثية …عدم انتهاك حقوق الانسان .
الاحتياجات الإنسانية في سوريا :
وبحسب الأمم المتحدة والشركاء، ثمّة حاجة هذا العام إلى الحصول على تمويل بقيمة 3.3 مليار دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية داخل سوريا، و5.2 مليار دولار لمساعدة اللاجئين السوريين في الدول المجاورة، ودعم المجتمعات المضيفة
وكما أن حالة مخيمات الشمال السوري باتت أكثر بؤساً لملايين الناس الذين أجبروا على مغادرة منازلهم، في شتى البقاع السورية، وحشروا في آخر جيب للمعارضة قرب الحدود السورية – التركية، حيث تتوالى معاناتهم عاماً بعد عام، مع تهدم أكثر من 50 مخيماً، وتشرد العشرات، دون أن تثمر مناشداتهم عن تحسين أوضاعهم الصعبة.
“أنا سوري إذا أنا بلا حقوق”
يعيش السوريين منذ سنين مضت حالة من اللاحقوق نصب أعين العالم أجمع ؛حيث أن الانتهاكات للقوانين الدولية والإنسانية بما فيها من جرائم حرب لتمحو كل ما يتعلق بحقوق الانسان من على خارطة الحياة دون محاسبة أو معاقبة لمرتكبها …وهنا يبقى السؤال من يدفع للسوريين حق دمائه ومن يعيد لهم حق الحياة ؟وإذا عادت من يعيد لهم كرامتهم ؟