أحداث إنسانية

القضاء على العنف ضد الأطفال، في اليوم الدولي للاعنف ENDviolence#

يتم الاحتفال باليوم الدولي للاعنف، في كل عام في يوم 2 أكتوبر/تشرين الأول، وقد تم تحديده لإحياء ذكرى ميلاد المهاتما غاندي، الذي ألهمت فلسفة ورسالة اللاعنف الخاصة به أشخاصاً وحركات لا تعد ولا تحصى  للمطالبة بالحرية والحقوق المدنية.

وهذا اليوم يشجعنا جميعاً على تجديد الالتزامات بالقضاء على العنف ENDviolence# ضد الأطفال مع ازدياد ادراكنا لمعاناة ملايين الأطفال الذين يتعرضون للعنف على أساس يومي في جميع أنحاء العالم – في المدارس، وفي المجتمعات المحلية وفي منازلهم، في كثير من الأحيان وراء أبواب مغلقة وبعيداً عن الأنظار – وعلى التفكير في وجود العنف في حياة كل واحد منا.

نحن جميعاً نعرف شخصاً تضرر من جراء شكل من أشكال العنف البدني أو العاطفي – سواء الترهيب، أو الضرب أو الاعتداء أو الإيذاء – ونحن جميعاً نتحمل مسؤولية القضاء على العنف # ENDviolence ضد الأطفال.

يؤثر العنف على الصحة البدنية والعقلية للأطفال في نواح كثيرة، سواء على المدى القصير أو على المدى الطويل. فهو  يعوق قدرتهم على التعلم والانخراط في المجتمع، ويعوق انتقالهم إلى مرحلة البلوغ، وقد تكون له تأثيرات عديدة في وقت لاحق في الحياة.

في كثير من الحالات، تتم ممارسة العنف والإساءة ضد الأطفال من قبل شخص معروف للطفل، مثل أحد الوالدين أو أحد أفراد العائلة، أو مقدم رعاية أو معلم أو صاحب عمل أو صاحب سلطة – وأحياناً من قبل أطفال آخرين. ويتم الإبلاغ عن عدد صغير فقط من الحوادث والتحقيق فيها، ويتم تحميل عدد قليل من الجناة المسؤولية.
نحن نعرف بشكل قاطع أن العنف ضد الأطفال ليس أمراً حتمياً، كما أنه ليس مبرراً أو مقبولاً لأننا ببساطة نعتقد أنه من المستحيل تجنبه أو منعه.
هناك خطوات يمكننا اتخاذها لمنع العنف في فترة قصيرة من الزمن:

الحصول على معلومات عن العنف ضد الأطفال، واستخدام هذه المعلومات لرفع مستوى الوعي، وتغيير المواقف وتشجيع الآخرين على اتخاذ الإجراءات اللازمة.

البحث عن أشخاص آخرين يعملون على هذه القضايا وتشكيل شبكة بحيث يكون لديك صوت أكبر ترفعه عن العنف وأسبابه في مجتمعك.

الإبلاغ عن أعمال العنف حتى يمكن للقادة وصانعي السياسات رؤيتها وفهم حجمها، وبحيث يكون لديك دليل لطلب الاهتمام والتحرك “لجعل غير المرئي مرئياً”.

محاولة التأثير على النواب المحليين والوطنيين من  أجل تفعيل القوانين – وليس فقط كتابتها، ولكن إنفاذها مع مساءلة حقيقية!

مبادرة القضاء على  العنف ENDviolence# ضد الأطفال توضح أن هناك حلولاً، وخاصة تلك التي تأتي من خلال الاتصال والتواصل مع الناس لمعالجة الأسباب الجذرية للعنف ضد الأطفال. ويتطلب هذا جهداً والتزاماً ومشاركة من الجميع لمنع الأذى من الحدوث في المقام الأول، وللتصدي له عندما يحدث.

المصدر : يونيسيف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى