“جنة عدن” صورة الملاذ المرتقب بأعين الضحايا الهاربين من مصير جلاد لا يرحم
يرسم مسلسل «إيدن» بما يعنيه ترجمة العنوان جنة «عدن»، صورة الملاذ المرتقب بأعين الضحايا الهاربين من مصير جلاد لا يرحم، حيث تواجه كل شخصية وفئة مجتمعية محلية حدثاً معيناً ينتج عنه ردات فعل متباينة، في محاولة طرفي المعادلة الإنسانية بين الضيف وصاحبِ الدار.
تم تصوير قصص العمل في ثلاث بلدان اليونان وألمانيا وفرنسا، ففي أثينا، قصة لاجئين شقيقين نيجيريين يُقتل أحدهما وهما يحاولان الهرب من المخيم باتجاه إنجلترا، وتكشف مضاعفات الجريمة عوالم الفساد في المنظمات الدولية في التعامل مع القضايا الانسانية.
في مانهايم بألمانيا، يقرر زوجان محبان استضافة شاب سوري، فيقعان في مشكلة غيرة ابنهما المراهق الذي يتسبب بالمتاعب لهما، لوافد الجديد محمّل بمأساة غموض مصير ابيه الطبيب بعد اعتقاله.
أما في باريس، فتطالعنا قصة أسرة سورية لاجئة مكونة من طبيب سوري “مكسيم خليل” وزوجته “ديامند ابو عبود” يساعدهما صحفي فرنسي يعمل في التحقيق بجرائم نظام بشار الأسد.
تتعرض الأسرة لهزة وجدانية عميقة، عندما تواجه أسرة سورية لاجئة أيضاً ومنكوبة بأحد أفرادها “جلال الطويل” و “سوسن أرشيد“.
كانت معالجة مثل هذا الموضوع الساخن تحديًا كبيرًا للمخرج “دومينيك مول”، فكانت دراسة قصة المصائر الفردية للشخصيات وإيجاد توازن بين الصدق والواقعية وبين حقيقة المشاعر والخيال هي طريقة إظهاره لمدى هذا التعقيد.
وأكثر ما يثير الانتباه هو تهرب القنوات العربية وشركات الإنتاج الفني الخاصة، من تناول مواضيع مشابهة لحبكة «إيدن»، وإدارة الظهر لهذه المعاناة الإنسانية.
المسلسل متوفر على الرابط التالي حتى نهاية شهر أيار 2019:
https://www.arte.tv/fr/videos/070738-001-A/eden-1-6/
2019-05-10
المصدر: Najoon – ناجون