مهاجران سوريان يرويان فظائع رحلتهما إلى حدود بولندا
روى مهاجران سوريان فظائع رحلتهما حتى تمكنا من الوصول إلى حدود بولندا عن طريق بيلاروس، وذلك بهدف الحصول على اللجوء في ألمانيا.
ونقلت وكالة “رويترز” عن المهاجر السوري معين الهادي قوله، إنه في حقل بالقرب من بلدة أورلا البولندية بعد أن تمكن مرة أخرى من اجتياز الحدود خلسة وعجز عن مواصلة السير بسبب تورم قدميه من البرد
وقال المهاجر الثاني أنس كنعان، “كلها أكاذيب، كلهم يقودونك إلى طرق يمكن أن تلقى حتفك فيها، وفي النهاية يقولون لك: (لسنا مسؤولين عنك، فلتمت) كل ما يريدونه هو مالك”.
ولم تمض سوى فترة قصيرة حتى وقع السوريان، اللذان قالا إنهما يريدان طلب اللجوء في بولندا لمواصلة الرحلة غرباً إلى ألمانيا، في قبضة حرس الحدود البولندي الذي قال إنه سينقلهما إلى مركز احتجاز.
وحسب المهاجران السوريان فقد قال مهربون لهما إنهما سيتمكنان بسهولة من الوصول إلى ألمانيا عن طريق بيلاروس، كل ما عليهما أن يدفع كل منهما ثلاثة آلاف يورو لوسيط في تركيا.
وأوضحاً أن نقاط العبور الآمن من بيلاروس إلى بولندا التي اقترحها عليهما المهربون كانت مغلقة.
وبعد ذلك قادهما أحد المهربين بعد أن أمضيا أكثر من أسبوع في خيام بغابات وسط برودة قارسة على الحدود بين البلدين إلى قرية بولندية في وضح النهار، حيث أمكن بسهولة للشرطة التعرف عليهما وإلقاء القبض عليهما وإعادتهما إلى بيلاروس.
ووصل آلاف المهاجرين من العراق وسوريا ودول أخرى تمزقها الصراعات إلى بيلاروسيا في الشهور الأخيرة على أمل العبور إلى بولندا، ومن هناك، يسعى كثيرون للجوء في دول أخرى بالاتحاد الأوروبي، كألمانيا.
وكانت بولندا فرضت مطلع أيلول/ سبتمبر الجاري حالة الطوارئ لمدة 30 يوماً عند حدودها مع بيلاروسيا، لمنع تدفق المهاجرين إلى أراضيها.
وأعلنت الحكومة البولندية شروعها ببناء سياج من الأسلاك الشائكة يبلغ ارتفاعه 2.5 متر، على الحدود مع الجارة بيلاروسيا بسبب العدد الكبير من المهاجرين الذين يدخلون البلاد بصورة غير شرعية