لاجئون سوريون يصوتون لبشار الاسد في بيروت …ودعوات بطردهم من لبنان (حصري)
دعاء الجبان
منذ أكثر من شهر يجري التحضير في لبنان لانتخابات الأسد، واللافت أن أحزاباً لبنانية عملت بنشاط كي تساعد اللاجئين في الوصول إلى مركز الاقتراع, نقاط تجمع انتشرت في الكثير من المناطق تحديداً في الشمال والبقاع، وباصات وسيارات تنقل كل من يريد المشاركة في عملية الاقتراع مع توزيع أعلام فلسطين وسوريا وصور الأسد عليهم.
واستطاع مناصرو “حزب الله” و”الحزب السوري القومي الاجتماعي” المؤيدين لنظام الأسد دفع مئات السوريين للتصويت في سفارة النظام ببيروت، بعد ممارسة سياسة “الترهيب والترغيب” معهم. ونقلت حافلات تابعة للحزبين السوريين من شمالي البلاد
وصرح سمير جعجع رئيس حزب القوات اللبنانية عبر حسابه في تويتر “يظهر أن عشرات آلاف النازحين السوريين في لبنان يتحضرون للمشاركة غدا في المهزلة المأساة المسماة انتخابات رئاسيّة سوريّة في مقر السفارة السورية في الحازمية”.
كما طالب عبر تغريداته “الحصول على لوائح كاملة بأسماء من سيقترعون لبشار الأسد ، والطلب منهم مغادرة لبنان فوراً والالتحاق بالمناطق التي يسيطر عليها قوات الجيش السوري في سوريا طالما انهم سيقترعون للرئيس السوري ولا يشكل خطراً عليهم”.
بلدة “وادي خالد” شمال لبنان المحاذية للحدود مع سوريا، كانت من بين أُولى البلدات التي بدأت بتطبيق القرار حيث شرعت بترحيل اللاجئين السوريين الموالين للأسد، ممن شاركوا بما سماه أهالي البلدة “مسرحية الانتخابات” بسفارة النظام السوري في لبنان، ونشر أهالي البلدة بياناً استنكروا فيه ما أسموه سكوت موالي الأسد عن “دماء الشهداء وتهجير الشعب السوري”، وقال البيان: “مثلما مارس أولئك المؤيدون حقّهم في الانتخابات، فسوف يمارس أهالي وادي خالد حقهم بالوقوف عند كرامتهم وترحيل كلّ مَن يثبت أنّه انتخب بشار الأسد”.
أحد اللاجئين السوريين في لبنان (فضّل عدم ذكر اسمه لدواعٍ أمنية)، أن بعض البلدات البقاعية تستعدّ لطرد كل اللاجئين السوريين الموالين للنظام السوري والذين شاركوا بهذه الانتخابات، قائلاً: “لعنة النظام ورئيسه تلاحق السوريين أينما حلّوا”.
أبو عمر وهو ناشط سوري في شمال لبنان يقول إن “التحضير للانتخابات بدأ منذ مدة وكان هناك مجموعات تجول على اللاجئين وتدعوهم للتصويت لبشار الأسد وتُقدم لهم وعود بالمساعدات ، شخص معروف في طرابلس، دعوه ليتحضر للانتخابات هو وزوجته ومن يعرفهم ووعدوه أن يتواصلوا مع الأمن العام لشرعنة إقامته في لبنان وجعل أوراقه صحيحة ولكنه رفض العرض”.
كما أثارت هذه الانتخابات ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي من سوريين ولبنانيين على حد سواء ،
تقول جويل سلامة مواطنة لبنانية “صورة بشار الاسد مابتنرفع بلبنان”مع سوريا ضد بشار
يقول هادي مراد على موقعه في تويتر ” اللاجئ للي جايي من نهر الكلب وطالع عاليرزة لينتخب #بشارالأسد، كفّي عضهر البيدر وبوجك عسوريا. زلمي إبن زلمي بتكون”. #نظام_البراميل
وقالت نيكول هاجال ” لا سبب للجوء السياسي أو الانساني لأي مواطن سوري ينتخب #بشار_الأسد في لبنان. فاللجوء سببه هذا النظام. والعودة باتت آمنة لهؤلاء”
ولا بدّ من الإشارة هنا إلى أن مفوضية اللاجئين للأمم المتحدة طلبت من الحكومة اللبنانية تزويدها بأسماء السوريين الذين شاركوا بالانتخابات الرئاسية لشطبهم من لوائح اللاجئين وسحب بطاقاتهم ووقف المعونة عنهم؛ لأن اقتراعهم يعني أنه لا شيء يمنع من عودتهم إلى بلدهم.