“ضحايا بالجملة”… ارتفاع نسبة الحوادث المرورية شمال غرب سوريا
ارتفعت نسبة الضحايا المدنيين خلال الأسابيع الماضية، جراء الحوادث المرورية في مناطق شمال غرب سوريا، رغم التحذيرات التي أطلقتها عدة مؤسسات بينها “الدفاع المدني” وفعاليات مدنية، للحد من السرعة الزائدة.
وسجل نشطاء سقوط أكثر من 15 مدنياً خلال الأيام الماضية، جلهم من فئة الشباب، جراء الحوادث المرورية في مناطق شمال غرب سوريا، تعود أسبابها في الدرجة الأولى للسرعة الزائدة، وعدم وجود ضوابط لحركة السير وتنظيم المرور، علاوة عن سوء وضع الطرقات.
وطالب نشطاء عبر حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، السلطات المحلية في مناطق إدلب وشمال حلب، بوضع ضوابط للسرعة الزائدة وملاحقة “مشببي الدراجات النارية” من الشباب الطائش، وتنظيم حركة المرور، للحد من الحوادث المرورية.
وكانت لفتت مؤسسة الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء” في تقرير سابق لها، إلى ارتفاع نسبة الوفيات في مناطق شمال غربي سوريا جراء الحوادث المرورية، بمناطق متفرقة، مسجلة وفاة عدة مدنيين، وإصابة آخرين.
وأكدت المؤسسة ازدياد حوادث السير في الشمال السوري بشكل ملحوظ خلال الفترة الماضية، حيث استجاب الدفاع المدني السوري منذ بداية العام الحالي 2021 حتى يوم الاثنين 3 أيار، لأكثر من 370 حادث سير، تم فيها انتشال جثامين 14 شخصاً فقدوا حياتهم، فيما تم إسعاف أكثر من 390 شخصاً إلى المشافي والنقاط الطبية.
وتعتبر السرعة الزائدة ورداءة الطرقات التي تعرضت لقصف مكثف من قبل النظام وروسيا واحدة من أهم أسباب تلك الحوادث، بالإضافة الى غياب قوانين المرور، وقيادة أطفال للسيارات والدراجات النارية، والكثافة السكانية العالية في المنطقة، والحمولة الزائدة للسيارات وخاصة الشاحنة منها مع الاعتماد بشكل كبير على الطرقات الفرعية والجبلية لاسيما بعد سيطرة النظام وروسيا على مناطق مختلفة وقطعهم طرق رئيسية، وهي طرقات غير مجهزة لتخديم أعداد كبيرة من المدنيين.
وتعمل فرق الخوذ البيضاء على عدة مستويات تتعلق بالحد من الحوادث سواء عبر التوعية المباشرة، إضافة للقيام بإجراءات على الأرض ضمن الإمكانات المتاحة من صيانة للطرقات وتخطيط بعض الطرقات وإصلاح بعض اللوحات الطرقية، مؤكدة أن الحد من حوادث السير هو عملية متكاملة تبدأ بالدرجة الأولى من السائق والمدنيين والتزامهم بإجراءات السلامة وقوانين المرور وتنتهي بجودة الطرقات