أخبار المجتمع المدني

اعتداءات على الحرم المقدسي، واقتحامات باءت بالفشل (حصري)

دعاء الجبان

شهد المسجد الأقصى امس الاثنين 10/9/2021 اقتحامات عنيفة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي أدت إلى اندلاع مواجهات عنيفة مع المراطبين داخله.

وأفادت وكالة «صفا» الفلسطينية بأن الاحتلال أطلق الرصاص المعدني والمئات من قنابل الغاز والصوت بكثافة تجاه المرابطين داخل المسجد.

وأوضحت أن إصابات وقعت في صفوف المرابطين داخل المسجد الأقصى والعديد من حالات الاختناق، دون معرفة طبيعتها أو عددها حتى اللحظة، فيما منعت قوات الاحتلال الهلال الأحمر من الدخول.

وقال الهلال الأحمر: قوات الاحتلال تمنع طواقمنا في القدس من الوصول إلى المسجد الأقصى لتغطية الأحداث وتقديم الاسعافات.

كما وصف ناشطون ما يحصل في باحات المسجد الأقصى والهجمات على المعتكفين داخل المسجد القبلي بأنه “ساحة حرب”، وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني عن وقوع مئات الإصابات إثر الاعتداءات، وأنه تم نقل 50 إصابة لمستشفيات القدس والمستشفى الميداني.

وكانت حشود من المستوطنين على رأسهم عضو الكنيسة متان كاهانا وشاران هسكل وسمحا روتمان قد توافدوا إلى محيط المسجد، ضمن مخطط لاقتحام كبير تم الإعلان عنه والحشد له من قبل عدد من الجماعات اليهودية المتطرفة، فيما يسمى لديهم “يوم توحيد القدس”، وهو ما يعتبر بمثابة عيد يهودي لتجديد الدعوة لبسط الهيمنة الإسرائيلية الكاملة على مدينة القدس وتهويدها وتفريغها من أهلها، وإحياء ذكرى احتلال المدينة عام 1967. وعادةً ما يتم الاحتفال بهذا اليوم عبر خروج مسيرات استفزازية في البلدة القديمة في القدس، يشارك فيها مستوطنون متطرفون وسط إجراءات مشددة تفرضها شرطة الاحتلال، ويشهد يومها المسجد الأقصى العديد من الاقتحامات،

حذر إسلاميون من حركة حماس إسرائيل الاثنين من أنها ستواجه تصعيدا إن لم تسحب قواتها من المسجد الأقصى وحي القدس الشرقية في غضون ساعة. وقال متحدث باسم حماس في بيان “قيادة المقاومة تمهل الاحتلال حتى الساعة السادسة مساء  ، لسحب جنودها من المسجد الأقصى المبارك والشيخ جراح”. وتعهد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الاثنين بتعبئة العالم لوقف “الإرهاب” الإسرائيلي، في مكالمات هاتفية أجريت مع القادة الفلسطينيين خلال تصاعد العنف في القدس.

وفي وقت سابق سارع  حكام المنطقة العربية والإسلامية    في التطبيع مع كيان يهود، لينضافوا إلى الاتفاقيات الثنائية التي وقعتها مصر بكامب ديفيد والاردن بالعقبة وتركيا من قبل، في انتظار أن يلحق بهم حكام السعودية وقطر والسودان، وغيرهم بما فيهم حكام تونس الذين لطالما تاجروا بقضية فلسطين دون أن نسمع لهم شجبا للخيانات الأخيرة، و اعتبر ما أقدمت عليه الإمارات شأن داخلي ليسقط كما سقط أقرانه من قبل عبد الناصر والسادات وغيرهم.

إن التطبيع خيانة عظمى وجريمة ما بعدها جريمة، وتفريط ما بعده تفريط وغدر وخيانة للأمانة, فأرض فلسطين أمانة في أعناق كل المسلمين ولا يجوز لأحد أن يفرّط في شبر واحد منها لأعداء الله.

إذ أن قضية فلسطين لا يملك حلّها إلاّ المسلمون إذا اتبعوا شرع الله الحنيف، حيث حدّد القرآن الكريم والسنة النبوية معالم الصراع وعلى يد من ولمن ستكون الغلبة والنصرة وقد كان ذلك أمراً مبرماً لا شكّ في وقوعه.

فيلزم شرعاً على كل مسلم أن يدافع عن هذا الجزء من أرض الإسلام حتى يرده إلى حظيرة الإسلام.

وخلاصة القول إنّ أرض فلسطين هي أرض إسلامية مغتصبة، وهي أرض مقدسة، يجب القتال والجهاد لاستردادها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى