كيفية دعم الأشخاص بعد الصدمة .. بقلم : فراس جمعة
في ظل الأوضاع الصعبة التي نمر بها في هذه الأيام جراء الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا، فإننا في أشد الحاجة لتثبيت بعضنا البعض إيمانياً ونفسيا للتخلص من الآثار النفسية لهذه الصدمة، سنتعرف في هذا المقال على تعريف الصدمة وعلى أعراضها النفسية والجسدية وكيفية التعافي منها.
تعرف الصدمة النفسية
تعرف وفقًا للجمعية الأمريكية للطب النفسي على أنها حالة استجابة عاطفية تحدث عند التعرض للشدات النفسية والعاطفية كالاغتصاب أو التواجد في منطقة حرب أو كارثة طبيعية أو بعد النجاة من حادث مريع، وتتظاهر هذه الصدمة بمجموعة واسعة من الأعراض الجسدية والعاطفية التي تؤثر على حياة الشخص وعلاقاته وتواصله، وذلك توضيح بسيط لمفهوم ما هي الصدمة النفسية.
ماهي أعرض الصدمات النفسية
يتفاعل جميع الناس مع الصدمات النفسية بطرق مختلفة، ويعاني المتأثر بالصدمة من مجموعة واسعة من ردود الفعل الجسدية والعاطفية، وتظهر الأعراض مختلفة بحسب الفعل والصدمة وقوتها، وغيرها من التفاعلات التي تحدد قوة الفعل، ومن أعراض الصدمة النفسية ما يلي:
- حدوث الصدمة الذي يؤدي إلى الإنكار أو الكفر
- الكوابيس المتكررة
- الارتباك مع صعوبة التركيز
- الغضب والتهيج وتقلب المزاج، دون سبب
- القلق والخوف المتلازمين
- الشعور بالذنب
- الانسحاب من الحياة الاجتماعية
- الشعور بالحزن أو اليأس باستمرار
- الشعور بالانفصال أو العزلة
الأعراض الجسدية للصدمة
- الشعور بالتعب
- الرجفة بسهولة
- الصعوبة في التركيز
- التسارع في ضربات القلب
- الغثيان والانفعال
- الأوجاع والآلام بدون مرض عضوي
- الشد العضلي
علاج الصدمة النفسية بنصائح بسيطة
- في بداية الامر يجب على الشخص تقبل الامر والاحتساب بأنها من مشيئة الله، ويجب عدم كبت المشاعر وحبسها داخليا فمشاركة التجربة مع العائلة أو الأصدقاء أو المقربين من الممكن أن تمنح شعورا بالراحة.
- إعطاء الوقت الكافي من أجل استيعاب ما حدث فجميع البشر لا يمكنهم التحكم في كل شيء.
- اللجوء الى الصلاة وقراءة القرآن
- النوم الكافي وعدم التفكير بما حدث وتناول الاكل الصحي والخضروات وممارسة الرياضية
- تجنب قرارات الحياة الرئيسية، مثل تغيير المهنة والانتقال لمكان آخر
- قضاء بعض الوقت مع الاخرين ممن نثق بهم
ربما تستمر أعراض الصدمة لأسابيع وشهور وفي حال لم يستطع الشخص التعافي من الصدمة بعد تطبيقها لنصائح السابقة لابد من مراجعة شخص متخصص بالعلاج النفسي أو العلاج المعرفي السلوكي وربما يحتاج إلى بعض الادوية في حال كانت الحالة شديدة.
