رغم معاناتها من ضمور دماغي، كيف غير أهلاً سمسم من حياة سامية؟
“سامية سامي الكدرو” نازحة من ريف حلب الجنوبي منطقة جبل الحص مقيمة في مخيم حلب لبيه بناحية الدانا شمال سوريا وقبل أن تبلغ عامها الأول استشهد والدها بنيران قوات النظام السوري، لتبدأ رحلتها مع جدتها وتتجرع كؤوس التهجير والنزوح بحثاً عن أمان مفقود.
تنقلت مع جدتها الفقيرة من بلدة لأخرى، وفي عام 2018 وفي أحد بلدات النزوح تعرض مسكنها للقصف ففقدت لمدة يومين وأصيبت على أثرها بضمور دماغي بالإضافة الى مشكلة في النطق بالكلام جراء شحنات كهربائية في الدماغ، ليستقر بها المطاف في منطقة البردقلي في مخيم حلب لبيه.
وفي رحلة التقصي لفريق أهلاً سمسم عن الطفولة المبكرة، وجدنا أسرة الطفلة سامية.
حيث استقبلنا سامية في مركز طارق بن زياد الذي أشرعت أبوابه منظمة وطن لتعويض الأطفال ما فاتهم من رعاية وحنان.
عانت سامية من آثار الإصابة، ومع زياراتها المتكررة للمركز بدا عليها التحسن الكبير والاندماج مع أقرانها الأطفال بالعديد من الجلسات والأنشطة المتنوعة والألعاب التي ساعدتها على تخطي الخوف و الانطواء والاندماج مع أقرانها.
يأتي هذا المشروع في إطار تعاون وطن مع مؤسسة الإنقاذ الدولية IRC، ويهدف لتأمين بيئة سليمة راعية لتطور الأطفال ونموهم من خلال العمل على المكونات الثلاث الرئيسية لرعاية الطفل وهي الطفل ومقدم الرعاية والبيئة الحاضنة. ولذلك يعمل مشروع أهلا سمسم على استهداف الأطفال والأهالي من خلال بيئة صديقة محببة التي تتمثل بمراكز مشروع أهلا سمسم المجهزة لتكون مساحات صديقة للأطفال