المدرسة العمرية .. انطلاق مشروع مميز لرعاية الأيتام ” (حصري)
نور زيدان
بدأ الدوام الفعلي في “المدرسة العمرية للأيتام” في منطقة أطمة يوم السبت ٢٠/٣/٢٠٢١، والتي أسسها فريق “الاستجابة الطارئة” وهو فريق تطوعي مرخص من تركيا .
وتهدف المدرسة إلى تحسين الوضع التعليمي للأطفال الأيتام المتضررين من الحرب على العموم ، والأطفال الأيتام المتواجدين في المخيمات على وجه الخصوص ، و”الحصول على أطفال متفوقين في العلوم الكونية والعلوم الشرعية ولديهم ثقافة جديدة وهي ثقافة اللغات المتعددة” بحسب رؤية مؤسسي المشروع.
مدرسة نموذجية في قلب المخيمات:
قام الفريق باختيار موقع المدرسة النموذجية بين المخيمات وبلدة أطمه، وذلك لاستقطاب أكبر عدد من الأطفال الأيتام والذين يشق عليهم الذهاب إلى المدرسة لبعدها عن مخيماتهم غالباً.
وفي السياق يقول الأستاذ مالك وهو مدير الشؤون التعليمية في فريق الاستجابة الطارئة والمسؤول عن المدرسة :”أملنا أن تبقى المنطقة آمنة خالية من الكوارث والنزاعات والأمراض الموبئة (كورونا ) حتى نعوض أطفالنا ومستقبل محررنا ما فاتهم من علوم ومعارف ونرى تلك الزهرات تتفتح من جديد” .
وأضاف:”إن الغاية من المدرسة هي إيصال رسالة لليتيم عن طريق معلمات ماهرات (مربيات) أن الله لم ينساهم وسخر لهم مدراس خاصة من أرقى المدارس بعد أن تعدت نسبتهم في الشمال السوري ٦٠% ”
تقدم “العمرية” خدماتها لطلابها مجاناً، بالإضافة إلى تجهيزها بوسائل تعليمية حديثة ومتطورة من ومزودة بأجهزة “بروجيكتر” ولابتوبات وغيرها، وتم تزويد المدرسة أيضاً بمقاعد وطاولات وتدفئة ومراوح ، وستائر للنوافذ بحيث تكون مهيئة لحماية الأطفال من الظروف المناخية في فصلي الصيف، بحيث تساهم في تطوير العملية التعليمية والتربوية في بيئة آمنة وملائمة معاً.
المدرسة مخصصة لرياض الأطفال ولطلاب المرحلة الابتدائية، وتستقبل طلابها من عمر خمس سنوات _ الروضة _ حتى الصف الخامس ..
وفي سؤالي للسيدة “منار” وهي مديرة المدرسة عن ما يميز “المدرسة العمرية” ، تقول :” جهزنا ثلاثمئة بدلة مدرسية بهدف توحيد لباس التلاميذ ، حتى لا يشعر أي تلميذ بالاختلاف عن باقي زملائه”.
وأشارت إلى أن المدرسة توفر قاعة معلوماتية مزودة بتسعة أجهزة محمولة لتعليم الطلاب أساسيات البرامج واستخدام الحاسوب، حيث سيتم تعليمهم على كامل الأجهزة وطرق التعامل مع نظام ويندوز، وأساسيات برامج “أوفيس” وتعلم لغات البرمجة باستخدام “سكراتش” والذكاء الصناعي استخدام “اودونيو”.
تنوع في المحتوى التعليمي:
بالإضافة لقاعة الأنشطة الترفيهية والألعاب الرياضية مثل “الكيغ بوكسينغ ,كارتيه, وتايكوندو” وذلك بإدارة مدرب رياضي مختص، تعتمد “العمرية” على التنوع في مناهجها فأدخلت عدة لغات بالإضافة إلى المنهاج الذي وضعته تربية إدلب.
والجدير بالذكر أن فريق الاستجابة الطارئة يعتمد في تغطية مصاريف المدرسة على التبرعات الفردية، ولم تتبن أي منظمة إنسانية أو جهة رسمية هذا المشروع وأن الرؤية المستقبلية لتوسيع المشروع سيكون بإضافة مراحل التعليم كافة الأساسي منها والثانوي.