الاكتئاب بين التعايش والانتحار.. ماهي العوامل المساهمة في الاكتئاب لدى الأطفال؟ | صدى

آية الجبان

الإكتئاب حالة تنتج جراء تعرُّض الطفل لضغوطٍ نفسيّةٍ مصحوبة بتهيُّج وغضب ومشاعر مستمرة من الحزن واليأس. فالاكتئاب قد يمنع الطفل من الاستمتاع بالأشياء التي يقوم بها عادةً بشكلٍ طبيعيّ وأن يكون جزءٌ من نشاطاته الاعتياديّة.

وتجدر الإشارة إلى أنَّ تقلُّب مزاج الطفل من فترة لأخرى أو إصابته بالحزن أمرٌ طبيعي، والتي قد يتعَّرض لها في حال موت حيوانه الأليف أو لسببٍ آخر. إلّا أنَّ استمرار هذه المشاعر لأسابيع أو أشهر قد تكون إشارة على إصابته.

وعادة مايتسم بمشاعر الحزن المستمرة، فقدان الاهتمام بالنشاطات ومشاعر اليأس والعجز، حيث يؤثر على طريقة شعور الشخص وتصرفاته، وقد يصل أحيانًا إلى التفكير في الانتحار، فيمكن أن يعاني الأشخاص المصابين بالاكتئاب أيضًا من تغييرات في عادات النوم، والأكل بالإضافة إلى مشكلة في التركيز، ويمكن أن يتعرض الأطفال للاكتئاب

يمكن أن ينتج اكتئاب الأطفال نتيجة لمجموعة من الأسباب، والتي بدورها سوف تؤدي إلى تغيير في مزاج الطفل، وتزيد من فرصة إصابة الطفل بالاكتئاب، ويمكن ذكر أسباب الاكتئاب عند الأطفال.

أسباب الاكتئاب عند الأطفال

– المشاكل الأسرية بين الأبوين، تؤثر على الطفل بدرجة كبيرة.
– الضغوط التي يواجهها في المدرسة.
– تعرضه لمواقف تنمر من جانب زملائه أو أقاربه.
– أحد الآثار الجانبية لبعض الأدوية، التي تحتوي على مواد تسبب الاكتئاب.

أعراض الاكتئاب عند الأطفال

– فقدان الشهية.
– فقدان الرغبة في التعامل مع الآخرين.
-العزلة التامة.
– عدم وجود قابلية لمشاهدة التلفاز.
– اضطرابات في النوم.
– الإمساك.
– الصداع.
– قلة الحركة.
– فقدان التركيز.

طرق وقاية الأطفال من الاكتئاب

– احتواء الطفل والتحدث معه.
– محاولة حل الخلافات والمشكلات التي يواجهها في المدرسة أو النادي.
– إبعاد الطفل عن المشاكل الأسرية.
– إذا استمرت الأعراض السابقة على الطفل لأكثر من أسبوعين، يجب استشارة طبيب النفسي، لاخضاعه لبعض الجلسات النفسية، فضلًا عن وصف بعض الأدوية المضادة للاكتئاب.

من السهل جدًا على الوالدين أن ينكروا معاناة طفلهم من الاكتئاب بسبب الوصمة الاجتماعية المرتبطة بالمرض النفسي؛ لكن من المفيد أن يفهم الوالدان أن الاكتئاب مرض حيوي، والمعالجة لهذا المرض قد تسمح للطفل أن ينمو كشخص بالغ صحيًا ونفسيًا وعاطفيًا، أما عدم معالجته سوف تترك آثارًا سلبية على حياة الطفل وينشأ مريضًا مضطربًا غير سوي.