“الطفل الكولوديوني”.. ولادة طفل مُصاب بمرض نادر في إدلب
شهدت محافظة إدلب اول، أمس الخميس، ولادة طفل مُصاب بمرض نادر في مستشفى “أطمة الخيري” القريب من الحدود السورية – التركية شمال إدلب.
وأظهرت صور ومقاطع فيديو أُلتقطت لطفل حديث الولادة داخل المستشفى وهو مُغطى بغشاء أصفر متوتر ولقاع، ما تسبب بتشوهات جلدية جسمية له.
وبحسب أحد الأطباء العاملين في مشافي إدلب، فإن هذه المرض يُطلق عليه اسم “الطفل الكولوديوني”، وله تأثيرات سلبية على الوظائف الحيوية للطفل من ناحية الحركة ومشاكل أخرى في الحبال الصوتية والرضاعة وغيرها، بالإضافة لتشوهات في الجسم، الأمر الذي يُشكل خطراً على حياة الطفل.
ويعزو أطباء أسباب المرض إلى تقشر غلاف “الكولوديون”، الذي عادة ما يكتمل خلال 2 إلى 3 أسابيع من الحياة خارج الرحم، وهذا يكشف المرض الجلدي القابع تحت الغشاء الكولوديوني، حيث يكون الجلد في 10% من الحالات فقط سليما تحت الغشاء، إذ تدخل التظاهرات الخفيفة في سياق ما يسمى “الشفاء الذاتي” أو المحدد لنفسه.
مصدر طبي قال إن سبب وجود غشاء “الكولوديون” يعود إلى عملية “توسف” غير طبيعية (عملية تقشير)، والتي بدورها تعود إلى طفرة في جين “الغلوتاميناز 1″، وهي عادة جسمية مقهورة، وتؤدي هذه الطفرة إلى خلل في طبقة اللبيدات بين الخلايا في الجلد.
وأكد أن ذلك يؤدي إلى خلل بالوظيفة الحاجزية للجلد، فيظهر النمط الشكلي الُسماكي (أو جلد السمك)، وهذا تحديداً ما يحصل في “السماك الصفيحي” حيث يُشكل الأرضية المرضية في معظم حالات الطفل الكولوديوني.