أماني برجس
ضاقت شوارعنا، وزادت أعدادنا في مساحات محدودة جداً ، وطرقات تكاد لاتخلو أبداً ، وفي مخيمات النزوح في الشمال السوري حيث لاوجود للبيوت ولا الأسقف ولا الجدران ، يعيش الأطفال في أماكن عشوائية، ملعبهم الشوارع والبر والطرقات، الأمر الذي جعلهم أكثر عرضة لحوادث السير من ذي قبل.
وفي ظل الظروف المعيشية الصعبة لم يعد هناك عمر محدد لقيادة المتورات على وجه التحديد، ويتسابق الشبان بين الشوارع الضيقة مستعرضين عضلاتهم بين زواريب الخيم الضيقة ، غافلين عما قد تتسبب به سرعتهم .
إن كانت القيادة فن واحترام ، فماذا عن القيادة بين الخيم ؟
لم يمنع السير والسرعة أصحاب السيارات من الإلتزام في قوانين السياقة ، وماتشهده أوضاعنا حاليا من انتشار مخيمات النزوح في كل بقعة بالمحرر .
فنجد بعض السيارات ذات التقنية والتطور ،ويقودها أشخاص لايملكون شهادة أو سنوات تشهد لهم بحسن قيادتهم ، عدى عن الأطفال الذين لم يبلغو سن البلوغ حتى ويقودون الدراجات النارية ، بعد أن أصبح أغلبهم هو المعيل الأكبر لعائلته ، ولكن صغر سنه لم يجعل منه يافعاً يتحكم بتصرفاته.
ومن هنا كثرت حوادث السير والإصابات بها، وفي كل يوم يصاب أكثر من عشرة أطفال بضربات الدراجات النارية المسرعة في المخيمات.
-ماهي الأسباب التي تؤدي إلى الحوادث ؟
١: قيادة صغار السن الدراجات النارية.
٢: عدم الالتزام بقياس سرعة محددة .
٣: ومايمسى ب(دوبلة ) وهذا أخطر الأسباب التي تؤدي للحوادث.
٤: استماع الموسيقا واستخدام الجوال أثناء السير في طرقات مزدحمه وسرعة عالية .
وكما نعلم نحن محاصرين في حيزٍ ضيق ضمن منطقة جغرافية صغيرة جداً مقابل عدد السكان الذي فيها ، وليس بوسعنا إلا أن نقدم أشياء تعود علينا فضائلها لا أن نكون أكثر جهلاً وضرراً لبعضنا