الطلبة الجامعيون في الشمال السوري يطالبون المؤسسات بمنحهم الأولوية بالتوظيف
دعاء عبد الرزاق
دعا الطلاب الجامعيون في بيان مشترك صادر عنهم في الشمال المحرر كلاً من الحكومة السورية المؤقتة والمجالس المحلية بعدم قبول توظيف أي خريج جديد من جامعات نظام الأسد، داخل المؤسسات والدوائر والمنظمات في الشمال، وإعطاء الأولوية للطلاب الذين انقطعوا عن الدراسة في مناطق سيطرة النظام، وفضّلوا إكمال تعليمهم في “المناطق المحررة”.
أشار الطلبة إلى أنهم شاركوا أهلهم القصف والنزوح والتهجير وضعف الإمكانيات وصعوبة التحصيل العلمي، وأكدوا أنهم جمعوا في معظم الأحيان بين الكتاب والسلاح
وطالب البيان الحكومة السورية المؤقتة وكافة المجالس المحلية والمنظمات الإنسانية والمؤسسات الثورية العامة والخاصة بعدم توظيف أي خريج من خريجي النظام الجدد، وأن تكون الأولوية لطلاب الشمال السوري
وأوضح البيان أن كثيراً من الخريجين الذين درسوا في جامعات نظام الأسد بدؤوا مؤخراً بالتوجه نحو “المناطق المحررة” طمعاً بالعمل والمردود المادي
وعلقت وزارة التربية والتعليم في الحكومة السورية المؤقتة على بيان الطلبة بالقول: “لن يستوي من عاش حراً مع الأحرار وشاركهم كفاحهم وجراحهم وآلامهم في مقارعة الطغاة، وتخرج من جامعات الثورة وثبت بينهم كالجبال الراسيات، مع أولئك الذين رضوا على أنفسهم العيش في كنف الطغاة الظالمين ليحصلوا على شهادة بطعم الذل من مناطق سيطرتهم دون أن تتحرك دماؤهم لنصرة الحق”.
وأضافت: “فلنجعل الخريجين الأحرار يقطفون الثمار قبل الغير، وفي ذلك نصرة لثورة الحرية والكرامة، وعلى كل مَن يؤمن بأهداف ثورتنا المباركة أن يعطي للخريجين الأحرار حقوقهم قبل غيرهم، وهو أضعف الإيمان”.
ومن الجدير بالذكر أن عدداً من المجالس المحلية في ريف حلب الشمالي أصدرت بيانات في الآونة الأخيرة طالبت من خلالها المنظمات الإنسانية والمؤسسات بأن تكون أولوية التوظيف لديهم لخريجي الجامعات الواقعة في “المناطق المحررة”