يعملون 16 ساعة وبأجور زهيدة.. أرباب العمل بغازي عنتاب ينتظرون عودة السوريين
قالت صحيفة جمهورييت التركية إن ما يقرب من مليون سوري يعملون تحت الحماية المؤقتة في تركيا بشكل غير رسمي لمدة تصل إلى 16 ساعة، ويتقاضون أجورا متأخرة، ويتعرضون لحوادث مهنية لأنهم لا يتحدثون اللغة التركية.
وأجرت الصحيفة استطلاع رأي لعدد من أصحاب المعامل ومصانع النسيج في ولاية غازي عنتاب، ونقلت عن أحدهم (لم تذكر اسمه) قوله، “لا يمكنني العثور على عمال لتوظيفهم من دون سوريين لأن العامل السوري غير المسجل عليه أن يتقيد بجميع الشروط لكي يعيش”.
تستضيف تركيا أكبر عدد من اللاجئين في العالم. بالإضافة إلى ما يقرب من 3.6 مليون لاجئ سوري مسجل، هناك حوالي 320 ألف لاجئ من جنسيات أخرى، وهم لا يتمتعون بوضع “لاجئ”. منذ عام 2011 إذ تم منحهم وضع الحماية المؤقتة.
ويقول صاحب معمل نسيج إنه “من دون السوريين لا يمكنه إيجاد عمال للعمل في مصنعه لأن السوريين عمالة رخيصة” إضافة إلى أنهم يعملون لساعات طويلة ويتابع قائلا “ننتظر بفارغ الصبر عودتهم من العيد”.
وبحسب صانع النسيج فإن السوريين هم من يريدون العمل بشكل غير رسمي “لا يريد العامل السوري أن يكون مؤمناً أرباب العمل الذين يقومون بالتأمين يقتطعون نصف نفقاتهم من العامل”.
وتضيف الصحيفة أن العمال السوريين غير المسجلين يتنافسون مع العمال الرسميين والمنظمين.
وكشفت الصحيفة عن نتائج دراسات ميدانية تحدثت عن الشروط التي يخضع لها العامل السوري، وتوضح أن العامل السوري يعمل حتى 16 ساعة وأجره منخفض وأحياناً لا يحصل على أجره لمدة ثلاثة أو أربعة أشهر.
ويتعرض العمال السوريون لمقاربات عنصرية ولا يعرفون أين يسعون للحصول على حقوقهم ويتعرضون لحوادث مهنية بسبب مشكلات لغوية.
وقال منسق مشروع اتحاد الأعمال النسيجية إرهان كيليش أوغلو إن “العمال اللاجئين هم جزء من الطبقة العاملة التركية” وأضاف “سياسة الدولة هي غض الطرف عن تلك العمالة طالما أن أرباب العمل راضون تماماً عن توظيف عمال بأجور أقل من العمال الأتراك