“نستطيع إنجاز المهمة” كتاب يرصد قصص نجاحات السوريين في ألمانيا
“نستطيع إنجاز المهمة” مجموعة قصص حقيقية توثّق خلاصة ما قدّمه بعض االلاجئين السوريين في ألمانيا من إنجازات مميزة خلال 5 سنوات من اللجوء.
الكتاب الذي جاء في 224 صفحة، من تأليف وإعداد الشاب السوري اللاجئ في ألمانيا “بركات شُكر عبيد”، الذي ضمّن كتابه بـ 48 قصة نجاح واندماج لسوريين قدموا إلى ألمانيا منذ عام 2015، وتفاصيل ما حققوه خلال خمس سنوات.
وعن قصص كتابه يقول عبيد: “تغدو الحكايات قيّمة، حال النظر إليها بعينين مفتوحتين على اتساعهما، وإن كانت الحكاية سوريّة فسيكون من الأفضل النظر إليها بالحواس كلها. فالسوري يغدو حكايةً أينما رحل، تلك الحكاية الصغيرة التي تكبر يوماً إثر الآخر، ويزول التعب عند بلوغ النتيجة”.
ويرى أنه “لا مكان للحظ هنا وإنما للجهد والتركيز والإرادة القوية، مع الذكاء والمثابرة، لتغيير حياة جيلٍ كاملٍ كان ربما سيعيش تحت أنقاض فوضى الحروب في سوريا، ولكنه تمكن من العيش بعيداً عن الدم وخلق فرصٍ جديدةٍ قد تتيح في النهاية مسح آثار تلك الدماء في شوارع البلاد المنكوبة خلال المستقبل القريب، وغسل التعب عن وجوه المحاصرين بأناشيد الحروب والنزاعات والقتل والدمار”.
ويضيف الكاتب: “من حكايات وقصص نجاحات السوريين ممن هُجّروا إلى ألمانيا جمعت كتابي (نستطيع إنجاز المُهمة) ليصبح يوماً ما أرشيفاً وتوثيقاً لقصص من لجؤوا إلى هذه البلاد بحثاً عن الاستقرار والأمان ومستقبلٍ أفضل”.
رجال ونساء وعائلات سورية
تكللت قصص النجاح في مجالات مختلفة، بحسب عبيد، ولكل شخص لهُ قصته الخاصة. ويحمل الكتاب بين طياته رحلة النزوح ثم رحلة اللّجوء إلى ألمانيا وتحدي الصعوبات سواء مع اللغة الألمانيَّة أو في البيروقراطيَّة في ألمانيا وغيرها من الصعوبات الأخرى، وقدرة السوريين على تجاوزها حتى تمكنوا من تحقيق النجاح، العملي والأكاديمي، في نهاية المطاف.
صفحة من كتاب “نستطيع إنجاز المهمة”
وتنوعت قصص النجاح في الكتاب بين الرجال والنساء والعوائل السورية (33 قصة للذكور، 12 قصة للإناث، ثلاث قصص للعوائل) من شتى المجالات والاختصاصات، مرفقة بالصور.
سيرة..
“بـركات شُكر عبيـد” ابن أسرة تنحدر من مدينة موحسن بدير الزور، ومن مواليد عام 1986 في حي التضامـن بالعاصمة دمشق
درس في مدارس دمشق وجامعتهـا “كليـة الشريعة”، وكتب في العديد من الصحف المحلية والعربية. حصل على الإقامة في ألمانيا مطلع عام 2015، وكان إلى جانـب دراسـة اللغة الألمانيَّة طالبـاً زائـراً في قسـم اللاهوت الإسلامي على أمـل متابعة دراسته.