لنغير حياتهم .. إستجابة وطن للأطفال الأيتام في مدينة دارة عزة (حصري)
فراس جمعة
أطلقت منظومة وطن ضمن شهر رمضان المبارك حملة (غير حياتهم 2)
وذلك بهدف مساعدة الأخوة النازحين والفقراء والمحتاجين المتضررين من الحروب والأزمات وجائحة كورونا في شمال غرب سوريا، و من أجل تأمين قوت يومهم وإعمار موائدهم في هذا الشهر الفضيل ، فرمضان هو شهر مساعدة الفقراء .
ومن هذه الحملات تلك التي أطلقتها وطن في مدنية دارة عزة بريف حلب الغربي من أجل مساعدة الأطفال الأيتام ( فمنهم من فقد الأب والأم معا ومنهم من فقد أحدهما ) وبقي بلا معين و سند ، فقد العطف والحب والحنان ، فقد الاهتمام والإنصاف، وحظي بطفولة كل مافيها الحرمان .
تم استهداف نحو سبعة وسبعين طفلا وطفلة بأربعة نشاطات أساسية :
1 – توزيع سلل رمضانية على كافلي الأيتام
عملت الفرق الميدانية على توزيع سبعة وسبعين سلة رمضانية مزودة بالبقوليات بأنواعها وبعض الاحتياجات الأساسية التي يجب توفرها على موائد الإفطار والسحور ، من أجل تخفيف كاهل الأسر الكافلة لهؤلاء الأيتام ، وتأمين أدنى حقوقهم في المعيشة الكريمة .
2 – إجراء فحص طبي شامل للأطفال
قام الفريق الطبي برعاية صحية لعدد من الأطفال اليتامى، حيث تم فتح ملف طبي لكل طفل منهم، وفحص جميع الأطفال فحصاً طبياً كاملاً، ومعرفة الطول والوزن لأجسامهم.
كما تمّ تحديد الأطفال المصابين بأمراض مزمنة، وإعطاء أدوية مجّانية لكلّ طفل مريض، وتم إعطاء استشارت تخصّصية لمتابعة بعض الأطفال الذين يعانون من: انحراف وتيرة، قصور في النظر، تضخّم في اللوز.
يُشار إلى أنّ أعمار الأطفال دون خمس سنوات سوف يتمّ فحصهم بشكل دوري كل شهر .
3- إجراء اختبار قبلي لقياس مستوى تحصليهم العلمي :
نظم القسم التعلمي في المؤسسة اختبارت قبلية للطلاب الأيتام ( طلاب الحلقة الأولى والثانية) وذلك للوقوف على المستوى الحقيقي لهم ، في مواد اللغة العربية واللغة الانكليزية ومادة الرياضيات، فمعظم الأطفال الأيتام بسبب النزوح المتكرر فقدوا حقهم بالتعليم ، وجزء منهم تسرب وآخر انقطع لمدة عام أو أكثر ، مما تسبب بغياب الكثير من المعومات الأساسية التي تكفل نجاحهم واستمرارية تحصيلهم .
كما تم إحصاء الطلاب تحت سن الخمس سنوات من أجل فزرهم ( طفولة أولى ، طفولة ثانية )ودخولهم في مرحلة الروضة ،فمن الممكن تقسيم الطلاب على مرحلتين قسم يتلقى التعليم الرسمي وقسم آخر يتلقى التعليم غير الرسمي ( التعويضي )
4- تنفيذ العديد من أنشطة الدعم النفسي
يمكن للأزمات أن تمزق الروابط الأسرية وتخل بالتماسك الاجتماعي، ويمكن أن تسبب مشاعر العزلة والارتياب والخوف والغضب والحزن ،هذا الأمر بالنسبة للأطفال وأبويهم على قيد الحياة، فهل تخيلنا كيف سيكون شعور الأطفال اليتامى؟
وللتخفيف من أثر هذه المشاعر السلبية نظم فريق التعليم في المؤسسة العديد من أنشطة الدعم النفسي من أجل التغلب على التجارب الصعبة والحد من تطور المشكلات النفسية لدى الأطفال، وإنشاء شخصية سوية وسليمة يمكنها الاعتماد على نفسها مستقبلا ،
ومن أنشطة الدعم الأنشطة الثقافية المناسبة للفئات العمرية لكل الجنسين والأنشطة الآمنة والمحفزة مثل الرياضة والألعاب لتنمية المهارات الحياتية وآليات التكيف ودعم الصمود