“المعروك” سيد الأجواء الرمضانية في إدلب (حصري)
نور زيدان
يعتبر شهر رمضان الفضيل من أكثر الأشهر شهرة بعاداته حول العالم ، حيث يكون هناك عدة خطط لاستقباله بداية ولإتمام مناسكه ثانية.
ومن هذه العادات أن يتم تجهيز البيوت بالزينة الرمضانية كالفوانيس والأشرطة والأضواء ورسومات الهلال هنا وهناك ، بالإضافة لإعداد مؤنة غذائية متنوعة ،بحيث أن الصائم يكون متفرغاً بأكبر وقت ممكن لأداء عباداته واعتكافاته إذ أنه شهر العبادة والدعاء لبركته وبركة مافيه من رحمة وغفران .
كما أن هناك بعض الوجبات والمشروبات المفضلة للشعب السوري شمال سوريا بشكل خاص بشهر رمضان منها” العرق سوس والتمر هندي” كمشروب يلازم السفرة الرمضانية يومياً ، ذلك أن العرق سوس يحافظ على السوائل بالجسم ويخفف من الإحساس بالعطش ، وأيضاً “التمر” من الوجبات المغذية والمهمة جداً في الافطار فهي سنة عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، بالإضافة لشوربة العدس والمحشي والتي تعتبر أشهر الوجبات التي لايمكن أن تخلو منها السفرات الرمضانية وخاصة العائلية أو مع لمة الأحباب .
ولكن هناك أيضاً نوع من الأطعمة له تأثير غريب خلال هذا الشهر وهو مايعرف “بالمعروك” وهي وجبة مفضلة جداً جداً في رمضان وتكاد الأفران التي تصنعها لا تخلو من الزبائن إطلاقاً.
يقول “أبو أحمد” وهو صاحب محل معجنات: نضطر أحيانا لخبز وجبتين من العجين المخصص لصنع المعروك في اليوم الواحد حتى نستطيع تلبية الطلبات كافة ”
وأضاف:”تصنع العجنة الواحدة أكثر من ٥٠ قطعة معروك مختلفة الأحجام ، تنفق جميعها خلال ساعة أحياناً وأحياناً أقل خلال شهر رمضان المبارك”.
وأشار إلى أن هذه الكثافة بالطلب والشراء للمعروك تكون في شهر رمضان فقط أما في باقي الأيام العادية فالطلب قليل واعتيادي كأي مادة أخرى.
يصنع المعروك من الطحين والحليب كعنصريين أساسيين ، ويعتمد على البساطة في مكوناته بعيداً عن الحلويات المليئة بالدسم والسكر، ويعتبر وجبة خفيفة ولطيفة على معدة كانت فارغة طوال النهار .