“يونيسف”: إبقاء المدارس مفتوحة أفضل من إغلاقها خلال فترة انتشار “كورونا
دعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) الحكومات إلى إعطاء الأولوية لفتح المدارس خلال فترة انتشار جائحة “كورونا”، مع اتخاذ تدابير الأمن والسلامة اللازمة.
وذلك في بيان نشرته، الثلاثاء 8 من كانون الأول، حذرت فيه من خطورة فقدان الأطفال تعليمهم ونظام الدعم والغذاء والسلامة.
واعتبر البيان أن الأطفال الذين لا يحصلون على الرعاية اللازمة على الأرجح سيتركون الدراسة وسيدفعون الثمن الأكبر من هذه الخطوة.
وارتفع عدد الأطفال المتأثرين بإغلاق المدارس بسبب الفيروس بنسبة 38% خلال تشرين الثاني، “ما يضع ضغطًا كبيرًا على عملية التعليم لـ 90 مليون طالب حول العالم”، حسبما ذكرت الوكالة.
وفي سوريا، ذكر تقرير صادر من “يونيسف” بعنوان “الحفاظ على تعليم الأطفال بأمان خلال جائحة كوفيد-19” أن الملايين من الأطفال السوريين تركوا المدرسة أو كانوا عرضةً لعدم استكمال تعليمهم بسبب دخول البلاد عامها العاشر من “الصراع”.
مناطق سيطرة النظام
لم تعلن حكومة النظام عن إيقاف التعليم والانتقال إلى التعليم عن بعد، رغم تفشي الفيروس وارتفاع أعداد الإصابات خلال الذروة الثانية.
وقالت مديرة الصحة المدرسية في دمشق، هتون الطواشي، في 6 من كانون الأول، لـ”ميلودي إف إم“، “لم نصل لمرحلة أن نوقف الدوام بسبب نسبة انتشار فيروس كورونا ولا نعتبر الأطفال أنهم ناقلون للمرض أو العدوى”.
ونصحت الطواشي بعدم استخدام الكمامة والاستعاضة عنها “بتوفير تباعد مكاني جيد” و”غسيل اليدين المتكرر” والالتزام بآداب السعال والعطاس لأن “الكمامة ستكون وسيلة لنقل العدوى”.
وبلغت إصابات “كورونا” الشهر الماضي 75 إصابة في مدارس دمشق، حسب البيانات الحكومية، في حين يعتقد أهالي الطلاب أن معدلات الإصابة “أعلى بكثير”.
وقوبل قرار تحديد وزارة التربية، الاثنين 23 من تشرين الثاني، لامتحانات الفصل الأول رفضًا وانتقادات من قبل الأهالي خوفًا من الذروة الثانية للفيروس.
وفي محافظة السويداء قرر الأهالي إغلاق المدارس مدة 15 يومًا، إثر حالات إصابة في مدرسة ثانوية، اكتفت وزارة التربية بإغلاقها مدة 11 يومًا مع الإبقاء على افتتاح المدارس في المنطقة.
وبلغت آخر إحصائية لإصابات فيروس “كورونا” اليوم في مناطق سيطرة النظام 8675 إصابة و465 حالة وفاة.
مناطق سيطرة المعارضة
تتحرك المجالس المحلية بشكل منفرد غالبًا لإجراءات مواجهة الفيروس، ونشر المجلس المحلي في مدينة اعزاز (ريف حلب الشمالي) تعميمًا عبر “فيس بوك” لإيقاف الدوام في 22 تشرين الثاني حتى 2 من كانون الثاني المقبل وجعله عن بعد، وذلك لطلاب الصفوف الثالث والرابع والخامس والسادس والسابع والثامن والعاشر والحادي عشر.
وأبقى المجلس الدوام وجهًا لوجه ضمن أيام الأسبوع الخمسة لطلاب الروضات والأول والثاني والتاسع والثالث الثانوي فقط.
وفي مدينة معرة مصرين في إدلب، نشر المجلس المحلي التابع لـ”حكومة الإنقاذ” في 6 تشرين الثاني تعميمًا لإغلاق الجامعات العامة والخاصة، بالإضافة للمعاهد والمدارس ورياض الأطفال العامة والخاصة حتى تاريخ 13 من تشرين الثاني، ومع تجديده حسب الظروف وشدة الوباء.
أما في مناطق الإدارة الذاتية، أصدر المجلس التنفيذي قرارًا نشره في “فيس بوك” بناءً على اجتماع خلية الأزمة في 5 كانون الأول، ونص القرار على فتح المدارس والجامعات والمنشآت التعليمية مع اتخاذ إجراءات الوقاية والتدابير الصحي.
وبلغ إجمالي عدد إصابات فيروس “كورونا” في مناطق “الإدارة الذاتية” حتى اليوم الخميس 7368 إصابة بينهم 225 حالة وفاة، ورجحت هيئة الصحة في الإدارة الذاتية استمرار الحظر الجزئي.
بينما بلغت إصابات الفيروس في مناطق الحكومة السورية المؤقتة 17987 إصابة، و228 حالة وفاة
المصدر : عنب بلدي